الخميس، 14 أبريل 2016

مقالة تكتيكية: Compactness


- الدفاع؟ الدفاع يعني ماهي المساحة التي تدافع عنها؟
" اذا كنت تدافع خلال مساحة تسع حديقة أنت الاسوء، واذا كنت تدافع خلال مساحة ضيقة قدر المستطاع أنت الافضل."

" ... الدفاع مسألة عن – كم من المساحة يجب ان أغطيها؟ ... كل شيء عن الامتار، هذا كل شيء"


- يوهان كرويف 


مصطلح الـ ‘compactness’ اصبح نوعا ما كلمة شهيرة في تكتيكات كرة القدم خلال المواسم القليلة الماضية، ولا سيما في الموسم الاخير الذي فاز فيه فريق سيميوني اتليتكو مدريد بالدوري الاسباني ووصل نهائي دوري ابطال اوروبا مع نظام موجه بدرجة كبيرة على هذا الجانب. والان ليستر سيتي راح يحقق اللقب على نظام موجه ايضا على هذا الجانب. في هذه المقالة، سوف نكتشف فوائد هذه السمة التكتيكية مع بعض السيناريوهات من المباريات الماضية، وراح نظهر مايميز الاندية الاوروبية الكبيرة عن الاندية الانجليزية.

تعريف وقياس الـ ‘compactness’:

التعريف المعروف للـ ‘compactness’ هو الحفاظ على مسافة قريبة بين ابعد الاعبين بشكل عرضي وطولي، ولكن هذه الايجابة الأساسية تفتقر في الطلاقة - في البداية، ما هو المستوى الأمثل من الضغط؟ لهذا السبب أعتقد أنه يجب أن يكون هناك تعريفات أخرى التي يمكن أن توفر إجابة أكثر بساطة، تثبت قابلية للتطبيق على أرض الواقع؟

التعريف الأساسي للمصطلح: الفريق الأحمر لديه مساحة أكبر أنه يغطيها من الناحية العرضية والطولية والي يجعلهم غير مترابطين

بدلا من ذلك، يمكن تقسيمها إلى المستوى الفردي. ربما إلى درجة تقارب جميع الاعبين من بعض لخلق اتصالات جيدة، وضمان التماسك في الشكل - من الواضح أنه جانب رئيسي. يمكن أن يكون معللا ذلك أنه في مرحلة حيث فوائد الـ comactness بدأت تظهر، مما يجعلها تعريف مناسب للمصطلح. ومع ذلك، يمكن جميع العشر لاعبين يكونون على بعد 5 perimeter، وراح يكونون متصليين حتى الآن القدرات الدفاعية ستكون معدومة - فما هو المستوى الأمثل؟ يمكن أن يكون هذا يعتمد إلى حد ما على الخصم ايضا، على كل حال نقطة الانطلاق الجيدة قد تكون مثال تباعد الاعبين من بضعهم البعض مع الحفاظ على الاتصالات. من خلال هذا، يستطيعون السيطرة على مساحة أكبر مع الإبقاء على فوائد الكتلة الدفاعية.

حجة أخرى هي أن الـ compactness يجب أن يكون له علاقة بالتمركز / التموقع للخصم. مو بس الى أي درجة فريقنا متماسك ومترابط والمسافات بين الاعبين قريبة لكن يجب أن تكون المسافة بين لاعبين فريقنا ولاعبين الخصم قصيرة. من خلال هذا يتحقق مبدأ أساسي من الـ compactness، والتقليل من منطقة لعب الخصم وهذا الامور الي ذكرتها ماذكرت بالتفسير الاول للمصطلح وعشان كذا ذكرت أنه لازم تكون فيه تعريفات أخرى.


المزايا الدفاعية من الـ Compactness:

-         الترابط الدفاعي:

واحده من العدد الكبير من المزايا المكتسبة من الـ Compactness العالي هو زيادة الاتصالات بين المدافعين. يمكن أن يصنف الاتصال عندما يكون لاعب على مسافة يكون قادر فيها على دعم زميله، وذلك من خلال الضغط الثنوي. ومن خلال هذا، الكتلة الدفاعية ممكن ان تكون اكثر اسقرار ضد الخصوم التي تحاول الاختراق. الاعبين يمكن أن يهاجمون نفس المكان في نفس الوقت.

المسافات القصيرة بين الاعبين فرديا تجعل التمريرات المخترقة اكثير صعوبة بسبب انه يتم تغطية الممرات، في حين ان عدة لاعبين ممكن ان تهاجم الكرة اذا كان فيه حاجه.

الاتصال / الترابط الدفاعي في شكل دفاعي غير متماسك


في شكل غير مترابط مثل هنا، اثنين فقط من الاعبين في مسافة للمساندة يجب على المحور بشكل او باخر ان يهاجم حامل الكرة، بينما الاعبين الثلاثة بعيدين للتحرك في الوقت المناسب للدعم. ما هو أسوأ من ذلك أنه في هذه الحالة، ان الاعبين يراقبون لاعبين الخصم برقابة فردية، اثنين من الاعبين الغير مترابطين مطلوب منهم حماية المركز من الانفتاح، نظرا لانها غير مترابطة مع الاعب (الي عليه علامة صفرا) هيكل خط الوسط ضعيف جدا ويمكن بكل بساطة ان يفتح.

الاتصال الدفاعي في شكل متماسك وتوضح الأهمية

في المقابل، فإن الاعب عندما يكون مصحوب بتنظيم فريق ممتاز في الـ compactness عنده اتصال تقريبا بخمس لاعبين من فريقه للمساندة : 3 منهم من منطقة المركز، يضمنون قدر أكبر من الاستقرار الدفاعي في منطقة رئيسية من أرض الملعب. غير هذا، الفريق أيضا يملك لاعبين اثنين آخرين بالقرب من لاعب الخصم الي يحمل الكرة، بامكانهم المساندة بالضغط.


تحسين الوصول الدفاعي:

كتلة دفاعية مترابطة يمكن أن تخلق وصول دفاعي أفضل للكرة. من هذا، أعني أن الفريق المدافع لديهم قدرة أفضل للضغط بشكل فعال وصحيح على الكرة.

لقطة من مباراة تجمع بين فريق AO’s UNG (الفريق المدافع) ضد فريق جامعة امريكية. فريقه لديهم صعوبة في الوصول للكرة اثناء الضغط. 
  


في الرسم البياني أعلاه، فريق الدفاع امتلك وصول ضعيف إلى الكرة (وبسبب هذا لا يمكن أن يضغط بشكل صحيح) يرجع ذلك إلى عدد من الأسباب؛ ومعظمها تنشأ من عدم وجود الضغط. المهاجم الايمن يغطي مساحة زائدة عمليا من الملعب (كما لم يستطع أي فريق سوف تجد فائدة في استخدامه من موقع الكرة) في حين ان الرقابة الفردية على لاعب الوسط الايمن تجعل الفريق غير مترابط جدا عرضيا. هذا انتج عن زيادة عددية في منطقتين رئيسيين للخصم.

1.                تم إنشاء زيادة عددية في الجانب القريب من الكرة من تقدم قلب الدفاع الايمن بسبب انه لاعب حر، وشكل تفوق اربعة ضد ثلاثة تحت الطرف (العلامة الزرقاء). وهذا ما نتج بصورة رئيسية من عدم وجود تحويل من قبل فريق (وخصوصا من المهاجمين الاثنين)، مما أدى إلى ضعف compactness الأفقي.

2.                 ثانيا، تم انشاء زيادة عددية 3 ضد اثنين في المساحة الاكثر أهمية - مركز خط الوسط. مع مراقبة لاعب خط الوسط الايمن بشكل فردي الظهير المتقدم، فريق الدفاع يعانون من عواقب نقص compactness الأفقي. وضعية المهاجم الأيمن هو أيضا مشكلة كما ذكر سابقا، في حين أن عدم وجود staggering يجعل الزيادة العددية حتى أكثر سهولة لاستغلالها من قبل الفريق المهاجم.

مع compactness اقوى، فريقه يحصل على وصول دفاعي أفضل

على المستوى الأساسي، عوامل بسيطة مثل وجود ضغط قوي بالقرب من الكرة يترجم إلى تحسين فرص الحصول على الكرة والمزيد من اللاعبين سوف تكون في وضع يمكنها من خلاله الضغط. جوانب مثل  ball-orientation جيد والتحضير للضغط مهمة للحصول على ضغط ممتاز وقوي. تأثير المزيد من اللاعبين في جميع أنحاء الكرة يسمح للمساحة في جميع أنحاء الكرة، مما يحد من الخيارات وصعوبة الهرب من منطقة الضغط من خلال المراوغات.

مع وصول سيء للكرة، وذلك نتيجة لضعف الـ cpmpactness، حامل الكرة ممكن يخلق موضع اربعة لاعبين ضد ثلاثة "زيادة عددية" وعنده المساحة والوقت أنه يخترق دفاع الخصم، وهاجمة الخصم ربما عن طريق الجانب الاخر عن طريق تحويل اللعب.
من جهة أخرى، مع تنظيم متصل ومترابط الفريق المدافع استفاد من حصول وصول ممتاز للكرة، اجبار الكرة نحو منطقة استراتيجية ضعيفة والي ممكن تزيد الضغط فيها بسهولة.

عند استخدام شكل مترابط (وخاصة عندما تركز على الضغط الأفقي على وجه التحديد)، هناك ضرورة للحفاظ على الوصول للكرة في جميع الأوقات. دون ضغط على الكرة، الخصم راح يكون قادر على استغلال الجانب الـ underloaded (نقص عددي) من الملعب عن طريق تحويل اللعب بسبب وجود الكثير من الوقت دون وجود احتكاك / التحام لتعطيل قدرتهم على التقدم بالكرة. في الرسم البياني أعلاه، لم يكن هناك وصول الكرة بشكل جيد جدا ثم الدفاع سيكون غير مستقر للغاية حيث أن الخصم يمكن أن يحول اللعب إلى استغلال الجهة المقابلة underloaded 2 ضد 0.


استغلال ندرة الـ Needle Players:

الـ needle player هو الاعب الي يملك تحكم ممتاز على الكرة وقردة على المراوغة، والي يمكن أن تستخدم للسماح لفريقه للحفاظ على الكرة في مناطق عالية في الملعب، حيث سيخضع للضغوط أعلى من المتوسط ​​من المدافعين. نظرا لهذا السبب، فهي فعالة بشكل خاص ضد الدفاعات المترابطة والمتصلة إلى نقطة أن تكون من الطرق الرئيسية لمواجهة الدفاعات في هذه الحالة.

النظر في هذا، يمكن أن يستخدم الدفاع المترابط المتصل بشكل موقعي لاستغلال الفرق الذين يفتقرون إلى مثل هذا النوع من اللاعبين. ومن أمثلة ذلك ريال مدريد، عندما يلعب ضد منافسه اتلتيكو مدريد. خلال المواسم الماضية، كان هناك تباين واضح في أداء ريال مدريد وبرشلونة ضد فريق سيميوني. والسبب الرئيسي في ذلك هو الفرق في خصائص لاعبين ريال مدريد عن برشلونة في منطقة الهجوم.

ويشتهر برشلونة بالاعبين التقنين، كل لاعب في الهجوم يكون قادر على الحفاظ على الكرة تحت ضغط كبير. هذا يساعدهم على نطاق واسع عندما يأتون للعب ضد فريق مثل أتلتيكو، كما لديهم لاعبين Needle متعددين ويمكنهم بشكل جيد تحطيم أي دفاع مترابط ومتصل.

لاحظ كيف برشلونة لا يزال يوضع العديد من اللاعبين داخل كتلة اتلتيكوالدفاعية، لأنها يمكن أن تكون فعالة في مثل هذه المساحة الضيقة.

من ناحية أخرى، لاعبين مثل رونالدو وبيل يحتاجون مساحة ليكونوا فعاليين. إذا لم يتم اعطاهم مساحة للتحرك فيها من جانب الخصم، ثم انهم يعانون بشكل كبير مثل ماكان واضح في مباريات ريال مدريد واتلتيكو مدريد الماضية، بيل ورونالدو ماكان لهم تقريبا أي تأثير.

لقطة من مباراة الـ 4-0، بيل ماعطي مساحة أنه يستخدمها، ونلاحظ تركيز الريال على الأطراف عكس برشلونة.

وبالإضافة إلى ذلك، عدم قدرة رونالدو في تطوير الكرة من وسط الملعب اجبرت انشيلوتي على استخدام بنزيما في مناطق أعمق لمساعدة كروس مودريتش وايسكو. هذا يمكن أن يحدث خللا في التوازن بسبب رونالدو يخلق القليل من الفعالية كمهاجم وحيد، في حين يعني أن الاندرريتد بنزيما لا يمكن أن تستخدم بشكل مثالي في أعلى الملعب.

بنزيما "الاحمر" يترك موقعه للمساندة في الخلف بسبب ضعف رونالدو في هذا الجانب.


التحكم المكاني:

من خلال مسافات أقصر بين الاعبين بشكل أفقي وعمودي، الفريق من الناحية الفنية راح يغطي مساحات أقل، لكن راح يتحكم بمساحات أكثر بـ كثير. من خلال وجود شكل متماسك ومترابط، يمكن لفريق أن يفرض سيطرة كبيرة على مساحة بالملعب في حين اذا كان شكل الفريق أكثر امتدادا ثم سيطرتهم / تحكمهم المكاني بيكون أسوأ بكثير.

ويمكن تحقيق السيطرة / التحكم المكاني من خلال الزيادة العددية داخل المساحة المذكورة، يعني ايقاف الخصم من الحصول على وصول لـ هذي المنطقة من أجل أي فائدة استراتيجية. الزيادة العددية تحسن تغطية خطوط التمرير، يقيد أي مساحة صالحة للاستعمال ويقلل من الاحتمالات داخل الكتلة الدفاعية نفسها من أجل إجبار الخصم إلى نقل الكرة الى منطقة استراتيجية أقل فائدة من المنطقة المقصود الدفاع عنها.

إدارة السيطرة المكانية هي عامل رئيسي في فريق يحاول أن يستفيد من الـ compactness بشكل صحيح ضد الكرة. في معظم حالات الدفاع، هناك مساحات في الملعب ليس ضروري تغطيتها لأن الخصم أصلن مايقدر يستفيد منها بشكر كبير نظرا لموقعها بالملعب. على الخصم أن يدافع بشكل قوي على المناطق الي يركز عليها ويضحي بـ مناطق أخرى. وهناك حالة بسيطة وشائعة من هذا، والذي نادرا ما تختلف تبعا للخصم، هو تمركز أجنحة اتلتيكو مدريد الضيق في شكل أتلتيكو 4-4-2-0. بدلا من تغطية مساحات واسعة، لاعبين اتلتيكو يحاولون تغطية الـ half-spaces الي لها قيمة أكبر من الاطراف.

الكتلة الدفاعية تغطي مساحة كبيرة لكن مع تحكم قليل
بينما هنا يغطون مساحة أقل لكن من درجة عالية من التحكم

لتبسيط هذا، من خلال الحفاظ على كتلة دفاعية مترابطة ومتماسكة يمكن لفريق أن يركز على مساحة محددة على أرض الملعب. في معظم الحالات المنطقة المثلى للسيطرة هي المركز / الوسط كما أنه يحمل قيمة استراتيجية أكبر لعدد من الأسباب، مثل مجموعة أكبر من الحركات المحتملة في حين أنه يوفر أفضل مكان للوصول إلى أماكن بديلة. على نحو مماثل لرياضة الشطرنج، ويعتبر المركز الى حد كبير في الشطرنج أهم جزء من منطقة اللعب.

الشكل العام لقلادباخ في فوزه ضد بايرن

وعلاوة على ذلك، هذا المبدأ يمكن بعد ذلك أن يعدل على حسب خصم محدد. في كثير من الحالات، بعض الفرق في مباريات يكون تركيزهم كبير على منطقة معينة من الملعب في الهجوم - للتصدي لهذا، الفريق المدافع ممكن يحط أغلب تركيزه على المنطقة الي يركز عليها الفريق المهاجم ويبني compactness يعني بعدد من الاعبين ، يلغي تأثير استراتيجيتهم الهجومية.

ويتم مثال على ذلك عادة من قبل ريال مدريد في الكلاسيكو ضد ميسي. يدافعون في شكل 4-3-3 / 4-4-2، وغالبا ما يكون لديهم ضغط أكبر على الجانب الأيمن في برشلونة حيث يتم وضع ميسي. من الواضح انهم يقومون بهذا للحد من قدرة ميسي في المراوغة اثناء يدخل للداخل.

مدريد يدافعون ضد ميسي على الأطراف



اجبار استراتيجية هجومية غير فعالة:

من خلال السيطرة على وسط الملعب، دفاع مترابط ممكن يجبر الخصم لوحدة من المناطق الاقل فعالية من الناحية الاستراتجية في الهجوم – العرضيات. تحليل من مايكل كيلي ان التسديدات التي بالرأس والتسديدات المصنوعة من عرضيات لديها معدل دقة اقل بكثير من التسديدات العاديه من نفس الموقع. صار مشهد مألوف انه يتم تغطية الممرات المركزية مع السماح بمساحة صالحة قليلة جدا في الكتلة الدفاعية، الفريق الهجومي هنا راح يلجئ الى الاعب الوحيد المتوفر بالامام – الظهير. في الكثير من هذي الحالات الظهير راح يعرض الكرة من مكان عميق – الموقع الاقل فعالية بالنسبة للعرضيات.

وقد كان هذا هو الحال في عدد قليل من المباريات في الآونة الأخيرة، ربما كان أبرزها مباراة بروسيا مونشنغلادباخ 2-0 بايرن ميونخ، ويوفينتوس وبروسيا دورتموند 3-0 في دوري ابطال اوروبا. في المباراتين الفريقين عملوا بلوك دفاعي مع التركيز على السيطرة المركزية. مما أدى الى اجبار الخصم الى استخدام الاطراف والي بالغالب نتيجتها عرضية في منطقة الجزاء.

بعد المباراة ظهير اليوفي السويسري قال أن تركيزهم كان فقط على الدفاع في وسط الملعب

وكانت هذه الاستراتيجية مفيدة بشكل خاص ضد دورتموند لأن اوباميونغ في الكرات العالية العرضيات ضعيف في حين انه خطير من خلال تمريرة الـ cutback والهجوم المركزي. بالاضافة الى ذلك، الخيار المفاجئ في وضع سوكراتس في الظهير الايمن يعني أنه الفريق افتقد جوانب كثير في تطوير الاستحواذ لأنه نادرا ماكان يتقدم للأمام لمساندة مختاريان لتطوير الاستحواذ من خلال الثنائيات.

مشكلة التسديدات الي تصنع من عرضية أنها لازم تسدد من أول لمسة وايضا الزاوية الصعبة للتسديد والسرعة الي توصل فيها الكرة الى الاعب. وبصرف النظر عن هذا،فان "الاهداف المتوقعة" للرأسيات أقل بكثير من التسديدات العادية.


الحد من تأثير ضعف الأمكانيات الفردية:


من خلال تنظيم مترابط ومتماسك، الفريق ممكن يحد من تأثير ضعف الامكانيات الفردية ويرجع ذلك إلى عدد من العوامل المذكورة أعلاه، وهي زيادة الاتصالات الدفاعية. ببساطة نظرا لزيادة الدعم من زملائه، الاعب الي راح يكون عادي الى سيء في تنظيم معتاد راح يكون مغطى أفضل هنا، والحد من تعرضه للأستغلال من الخصم.

وثمة عامل آخر في هذا وهو توزيع المساحة بين اللاعبين. عندما يفتقر الفريق الضغط، وشكل يمتد جدا مساحة كبيرة من أرض الملعب، كل لاعب لديه بشكل فردي لتغطية كمية كبيرة من المساحات أيضا، وهو أمر صعب بالطبع. من هذا، أضعف لاعب يمكن أن يستغل ويعزل بشكل أكثر سهولة من خلال مهاجمة المساحة الكبيرة.

لتبسيط هذا، لأن الكتلة الدفاعية اذا مددت / مططت من الخصم تكون أصعب للتنظيم وأنك تحصل على الأستقرار فيها، وتوزيع المساحة في كثير من الأحيان أقل حتى ينتهي بعض اللاعبين في تغطية مساحة أكثر أو أقل من غيرها. من خلال تناقل ذكي على الكرة، يمكن للفريق المهاجم التلاعب نظريا  إلى خلق عدم التوازن لصالحهم، عن طريق إجبار اللاعبين الأضعف لتغطية كمية أكبر من المساحة.

التوزيع المكاني في شكل غير متصل


في المقابل، يطلب من الفرد في الدفاع المترابط المتماسك تغطية كمية أقل من المساحة، لأن الشكل غير ممدد بشكل كبير من الخصم، مما يجعل دوره الدفاعي أسهل بكثير. فضلا عن ذلك، فإن توزيع تغطية-المساحة في الفريق يمكن الحفاظ على نحو أكثر توازنا، مما يجعل من الصعب على الخصم استغلال الضعف الفردي.

التوزيع المكاني في شكل متصل


فوائد ضغط:

أفضل فرق الضغط في العالم تأسست كل على كتلة دفاعية منظمة تنظيما جيدا ومتصلة ومتماسكة.

مع زيادة في دعم زملاء الفريق، حركات الضغط الرئيسية يمكن أن يرافقها مساعدة في الضغط من اللاعبين في المناطق العميقة، خلق هيكل / تركيبة ضغط أفضل وأكثر تنظيما والتي يمكن أن تهاجم المساحات على نحو أكثر فعالية. إضافة، دعم حركات هي المفتاح لاستقرار الضغط الي اذا كانت هكس هذا ممكن تهاجم المساحة الي خلف أول خط بكل سهولة.

وهذا من أبرز الأمثلة على سوء الضغط في الدوري الانجليزي الممتاز بين تشيلسي وإيفرتون. ويوضح الرسم البياني أدناه كيف أن ضغط ايفرتون غير متماسك ومتصل وغير منسق ايضا استغل من تشيلسي في البناء لهدفهم في الثاني.

ايفرتون هنا أظهر ضعف في الـ cpmpactness الطولي اثناء البناء، وهذا سمح لتشيلسي في استخدام المساحة الي بين الخطوط. 

في حالات كثير نشوف لاعب يقوم بانطلاقة لمسافة من اجل الضغط. مشهد مألوف في الدوري الانجليزي الممتاز، هو أن نرى مهاجم لوحده يعمل بشكل مستمر تصل إلى أكثر من 5 ثواني في الضغط الفردي، ومن ثم يتم ضرب الضغط الفردي بسهولة من خلال تمريرات قصيرة بسيطة. مو بس الاعب مايقدر يحافظ على وتيره معينة لأنه ينطلق لمسافة بعيدة، ولكن بسبب الحقيقة البسيطة وهي أن الكرة يمكن تنقل أسرع من الاعب الي يركض لمسافة وهذا يعني أن الضغط يمكن بسهولة جدا تجاوزه.



من ناحية أخرى، عندما يساند فرد من زملائه الآخرين، هو مايحتاج يركض الا للمساحة المحددة لا أكثر، والاعب الاخر راح يضغط ويساند اذا قربت الكرة من منطقته المحددة. مع عدة لاعبين يضغطون (أو على الأقل يدعمون) في الخط الأول، الفريق المدافع  أيضا يمكن أن يعدل في شكله مع التغيير المتكرر في موقف للكرة.



الضغط يصعب استغلاله عندما تكون الكتلة الدفاعية لديها مستوى عال من الضغط. خلال العديد من حالات الضغط دون أي اعتبار للحفاظ على الضغط العمودي، خطوط غالبا ما تفتح ما بين الخطوط، خاصة اذا كان الضغط منسق بشكل سيئ في البداية.

أيضا كتلة دفاعية مترابطة تقلل من إمكانية الوصول إلى ممرات التمرير، والتي يمكن أن تكون حيوية في فعالية الفريق الي يقوم بالضغط. دون إمكانية الاستفادة من التمريرة الرأسية لتجاوز الخطوط الأولية للضغط، الاعب كذا راح يلجأ إلى خيار التمريرة الجانبية أو تمريرة الى الوراء تزيد الضغط عليهم.

ينطبق على الهجوم:

من الممكن ترجمة بعض من هذي المبادئ المذكورة الى زيادة الفعالية الهجومية. في بعض الجوانب، ولكن ليس بالمعنى الحرفي لأن بالهجوم اعطاء العرض غالبا مايكون مهم في السيطرة المركزية، كما هو موضح بالصورة من اللعب التموضعي لبرشلونة.

مثلما هو الحال في الجوانب الدفاعية، زيادة عدد الاتصالات ممكن يفيد الفريق المهاجم. هذا يسهل استخدام الالعاب الجماعية والثنائيات بسبب عدد الاعبين المتواجدين في مساحة يمكن لهم ان يدعمون فيها حامل الكرة. ومن أبرز الأمثلة التي لغوارديولا 3-3-4 شهدت خلال السنة الأخيرة له في برشلونة. هذه المجموعات يمكن استخدامها لأسباب كثيرة من الاحتفاظ الكرة لخلق حالة لاختراق كتلة دفاعية.

لقطة من مباراة برشلونة واوساسونا. نلاحظ الحركة المركزية لبرشلونة زعزعت دفاع الخصم

مع كثافة أكبر من اللاعبين في منطقة صغيرة، الزيادة العددية تحدث بشكل طبيعي نتيجة لذلك. وهذه هي حيوية في العديد من الطرق، لأنها يمكن أن تسمح للفريق لاستغلال المساحة الموجودة في دفاع الخصم على أرض الملعب في الوقت الذي يحاول فيه الخصم مجاراة التفوق العددي في حين أن عدد بسيط من اللاعبين في مساحة صغيرة يمكن أن يسبب مشاكل كبيرة.

من خلال الزيادة العددية، فريق دائما راح يكون له لاعب حر (الثقة بأن التمركز ليست سيئة للغاية) التي يمكن أن تكون محورية في تحطيم الدفاع. في حالات التفوق العددي (ثلاثة ضد اثنين على سبيل المثال)، يجب على الفريق المهاجم الاستفادة من الاعب الحر حيث لا يوجد لاعب دفاعي متاح لتغطيته. مثال على ذلك يمكن العثور عليها في ريد بول سالزبورغ روجر شميت في انتصارهم 3-0 على بايرن ميونيخ مرة أخرى في يناير 2014.

زيادة عددية 5 ضد 3 لهدف ماني

حركة داخلية من كل من ساديو ماني وكامبل تساعد في خلق زيادة عددية خمس لاعبين من سالزبروغ ضد ثلاثه من البايرن، نلاحظ التمركز العالي من المحور ايلسانكر والي أتى من المرحلة السابقة.

الـ counterpressing بعد فقدان الكرة يتم بشكل أكثر سهولة اذا الكان الفريق المهاجم شكله متماسك ومتصل. هذا هو ببساطة نتيجة وجود عدد كبير من اللاعبين في جميع أنحاء الكرة في ذلك الوقت من خسارتها، وجميعهم سوف يكونون في وضع يسمح لهم بالضغط مباشرة على الكرة وقت خسارتها.

من منظور دفاعي، counterpressing يمكن أن يكون محوريا في إبطال الهجمات المرتدة للخصم. مع الضغط من المهاجمين مباشرة بعد فقدان الكرة ومن ثم يمكن لهم بداية مرتدة هم بدل الخصم.

حتى أنه يمكن أن يمتد لتكون استراتيجية هجومية، واستخدمت من قبل روجر شميدت في سالزبورغ وليفركوزن. اثناء الاستحواذ بالبداية، فانهم غالبا ما يلعبون تمريرة طولية نحو منطقة عالية الكثافة في اعلى الملعب. التمريرة مو شرط توصل للاعب زميل، ولكن فقط في المجال العام، بحيث اذا اعترضت التمريرة سوف يواجه حامل الكرة بثلاث الى اربع لاعبين راح يقومون بالـ counterpressing على الفور. من هذه الحالات ثم، يمكن للمهاجمين الحصول على momentum وثنائيات تسمح لهم بالاختراق.





مشاكل اندية انجلترا:

لأنه لن يكون مقالا عن الـ compactness اذا ماضحكنا على ضعف اندية انجلترا فيه.

سواء كان ذلك نتيجة لرداءة نوعية التدريب والإدارة، أو لعوامل أخرى لكن وجود ضغط سلبي من الوسط، خط دفاع عالي مع عدم وجود وصول للكرة، يكثر رؤيته في الدوري الانجليزي الممتاز. أفضل طريقة لمراقبة هذا الضعف التكتيكي من الأندية الانجليزية هو عندما يلعبون في اوروبا ضد أكبر الأندية.

لقطة من مباراة السيتي وبرشلونة

في الحالة المذكورة أعلاه، فريق بيلقريني قدم سوء التنظيم من حيث compactness ، وهو ما ترجم إلى ضغط غير منسق. Compactness الطولي والعرضي ليست جيدة تماما، لكن كمان مو بذاك السوء – المشكلة هي الـ compactness المكاني. هذا هو مستوى الـ compactness ضمن الكتلة وكما يتضح من المساحة الحمراء هنا، أنهم يفتقرون اليه بشدة في وسط الملعب. عندما يخترق راكيتيتش خط ميلنر وسيلفا، راكي لديه مساحة كبيرة للعمل فيها.

التنظيم السيء عموما في هذي اللقطة كان الى حدا ما بسبب التحضير السيء. في الثواني قبل المخطط لم يكن هناك أي جهد لاعداد الفريق للضغط من قبل أي لاعب - حالة أشد وربما بين خط الوسط أعمق 3 الذين جعلوا أي محاولة لإغلاق مساحة مظللة باللون الأحمر الذي من شأنه أن قمت بها الصحافة استقرارا جزئيا على الأقل.

هذه العوامل أدت إلى عدم وجود أي وصول دفاعي وكان صعب وضع راكيتيتش تحت أي ضغط لائق لفترة طويلة، وبكذا راح يكون فيه وقت ومساحة أنه يسبب مشاكل للدفاع الانجليزي. هذا، كانت فيه مساحات في كتلة السيتي بسبب مشاكل في الوقوف المكاني للفريق كله، اللقطة هذي انتهت بتسديدة خطيرة من نيمار.

جوانب أخرى مثل رقابات فردية لحظية توضح لك افتقارهم للذكاء وهو أمر شائع في كرة القدم الإنجليزية، وهذا بالغالب نتيجة الى مستوى التدريب والثقافة.

على النقيض تماما فرق مثل أتلتيكو مدريد وبايرن ميونيخ ويوفنتوس ولكن بدلا من النظر إلى ابطال الدوريات الاوروبية (تماما مثل مانشستر سيتي)، راح نشوف موناكو – الي كان متوقع أن يتكتسحه ارسنال.

على عكس السيتي، موناكو يدافع جيدا ضد ارسنال


على النقيض لمانشستر سيتي، موناكو دافع بشكل مذهل بشكل صلب ومترابط. من هذا، موناكو كانت لهم ميزات السيتي مامتلكها - مثل الحصول على وصول دفاعي للكرة (لأنهم في موقف قوي للضغط مع برباتوف المساند من قبل موتينهو وضرار)، في حين أنهم يسيطرون على المركز وسط الملعب وإجبار أمثال سانشيز للابتعاد من منطقة خطيرة من الملعب، كما هو مبين أعلاه. ومن الجدير بالذكر أن الثانية قبل هذا المخطط، خط الوسط والمهاجمين قاموا بتعديلات طفيفة قبل الضغط مرة أخرى، مما يدل على التحضير لزيادة الفعالية.






المقالة الأصلية:

http://spielverlagerung.com/2015/05/08/tactical-theory-compactness/

الكاتب / @TomPayneftbl 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق