الأحد، 14 يونيو 2015

مبادئ اللعب التموضعي

مقدمة
 14 من 19 لقب حققها بيب في الفترة التي قضاها في برشلونة . و4 من 6 القاب حققها بيب في أول موسم مع بايرن ميونخ . في هذه المقالة سوف نحلل اللعب التموضعي فلسفة بيب غوارديولا في كرة القدم في ثاني موسم له مع بايرن ميونخ . هذه الفلسفة أو الطريقة هي ممكن سبب نجاح واحد من أعظم المدربين في تاريخ اللعبة .


مبادئ اللعب التموضعي
 فلسفة اللعب التموضعي تحتوي على الكثير من المبادئ لكن أهمها هي البحث عن التفوق .فيه طرق مختلفة لخلق التفوق وأنواع مختلفة للحصول على التفوق . اذا استطعت خلق التفوق ممكن استخدام هذا التفوق للسيطرة على المباراة . جميع المبادئ الأخرى تتأتي من هذه الفكرة كما ذكر مارتي بيرارناو في هذه المقابلة الحصرية :


" اللعب التموضعي لايعني فقط التمرير بشكل عرضي , لكن شيء اكثر صعوبة من هذا بكثير , هي تعني خلق التفوق خلف كل خط ضغط من الخصم , ويمكن أن تقوم بها بشكل أكثر سرعة أو أقل , أو بشكل عرضي أو طولي , أن تكون مباشر أو لا , لكن الشيء الذي يجب الحفاظ عليه هو تحقيق التفوق وبشكل أبسط وضع لاعب بين خطوط الخصم . 


اللعب التموضعي هو نموذج للعب الذي يعتمد على البناء، هو أمر مقصود، مدروس، ويتم تنفيذه بشكل دقيق، مفسرو هذا النوع من اللعب يعرفون الاحتمالات المتوقعة الحدوث أثناء المباراة، وما هي الأدوار التي يجب أن يتولوها في كل وقت. بالطبع هناك مفسرين جيدين وهناك أفضل وأسوء منهم، هناك أيضاً لاعبين لم يستطيعوا أبداً التأقلم لهذا النموذج من اللعب، على الرغم من أنهم لاعبين رائعين وخدموا فرقهم بأشكال متعددة.


ولكن بشكل عام، مفسرو هذا النموذج يحتاجون لمعرفة مجموعة التحركات التي يجب أن يتم تنفيذها بشكل عميق، كأي قطعة موسيقية، جملة موسيقية معينة تثير العديد من التفسيرات المختلفة، [موسيقا] أسرع، أبطئ، متناسقة أكثر … أي تفسير مادي تحب، ولكن ما يجب أن يتم الحفاظ عليه في أي حال هو أن النغمة مشابهة للمعزوفة الأصلية، اللعب التموضعي هو جملة موسيقية تُعزف بواسطةكل فريق يمارسها، كلٌّ بسرعته، ولكن من الأساسي أن يتم خلق تفوقات خلف كل خط ضغط للخصم. الفريق الذي فسر اللعب التموضعي بشكل استثنائي كان بارسا بيب.


حينما غادر المدرب، الفريق [برشلونة] استمر بلعب نفس الأسلوب، ولكنهم تدريجياً كانوا يفقدون التركيز والشراسة في بعض من التحركات الجوهرية إلى درجة أن اللعب أصبح سطحياً ومتوقعاً بتمريرات أفقية تحط بشكل كبير احتماليات خلق التفوق بعد خطوط ضغط الخصم. هذا كان السبب الرئيسي لمعاناة برشلونة في آخر موسمين، ولكن لم يكن السبب الأوحد.


في بايرن ميونخ، غوارديولا قام بتطوير اللعب التموضعي الذي جلبه لوي فان غال قبل 5 أعوام، لكن اللعب التموضعي الذي يتدرب عليه بايرن الآن يعتمد أكثر وموجه أكثر على أن يكون عمودياً [مباشراً] أكثر منه أفقياً، وهذه النسخة تتطلب درجة عالية من التميز الفني والتقني، لأنها تبحث عن خلق التفوقات التي ذكرناها من دون الاعتماد على تمريرات أفقية، بل أخرى عمودية، هذا تفسير طموح جداً للعب التموضعي."

- مارتي بيرارنو
التفوق في التموضع مهم جدا لـتكون قادر على اختراق الخطوط الدفاعية للخصوم، تحريك/نقل الكرة بكفاءة، وللحصول على استقرار أثناء الاستحواذ. شكل من اشكال التفوق هو التفوق " العددي " . وجود أفضلية عددية هذا يعني ان فريقك لديه لاعب حر. الهدف هو الحصول على الاعب الحر او الغير مراقب اثناء تحريك الكرة, التمركز، او حركة لاعب. الاعب الحر اثناء هجومك هو الي في افضل موضع من ناحية الرؤية للاستفادة من الهجوم. خوانما ليلو يفسر هذا الامر:
" ابحث عن الاعب الثالث او الحر لتكون قادر على تحويل و مواجهة اللعب ".
- خوانما مانويل ليلو


مثال، عند محاولة الهروب من الضغط تلعب كورة طولية مستقيمة الى الاعب الثالث او الحر، هذا مبدئ رئيسي لتجنب المرتدات. الاعب الثالث يوفر خيار لـ لعب التمريرة الطولية وبالغالب يكون لدية مساحة اكبر ورؤية افضل على الملعب. ومن الشائع رؤية الفرق الكبيرة تستخدم تمريرة الـ lay off  ( تمريرة قصيرة/تحضير الكرة بـ لمسة ) بعد التمريرة الطولية للهروب من الضغط وتغيير الايقاع.


التمريرة الطويلة تولد الضغط في الاتجاه الي ذاهبه اليه وتعطي دفاع الخصم وقت للتحضير للحدث الين توصل الى المكان الي مررت له. عندما تخرج التمريرة الطويلة من الضغط والضغط تجمع في المنطقة الي متجهه لها التمريرة الاعب الي توصل له الكرة يحضرها بلمسه لاحد زملائه. اذا عملت هذا الشيء سوف تكون الكرة مع لاعب عنده مساحة ورؤية ممتازة للملعب والضغط حوله اقل من الاعب الي حضر الكرة.


الاعب الحر لازم يوفر له الدعم والمساندة للاستفادة من قيمته. لتوفير هذا الدعم، عادةً فرق غوارديولا تخلق اندرلود يعني الجهة البعيدة عن الكرة تكون غير مساندة بعدد كبيبر من اللاعبين، لكن الفريق يساند مكان الكرة بشكل قوي جدا.


مناطق الـ underloaded هي الاقل أهمية للعب، على الرغم من انها تلعب ايضا دورا. تسعى فرق غوارديولا للحصول على التفوق في وسط الملعب. شغل ( ملئ المنطقة بـ لاعبين ) المركز هذا يعني اللاعبين دائماً سيكون لهم خيار للتمرير. فرق غوارديولا تدعم اللاعبين بشكل قوي لتوفير خيارين او ثلاث خيارات تمرير للاعب.


وهذا بالطبع يشكل مثلثات والماسات في بنية اللعب. بيب تخلى عن هذا المبدئ في خسارة فريقه بايرن ميونخ ضد ريال مدريد 4-0 في الاليانز ارينا. بايرن ميونخ لعب بالـ 4-2-4 وهذا يعني ان وسط الملعب سوف لن يتم التحكم به واللاعبين في الوسط فاقدين الدعم وبسبب هذا لاعبين البايرن عزلوا في هذه المنقطة وخسروا كرات كثيرة تسببت في مرتدات للخصم.


مثال كلاسيكي في البحث عن التفوق العددي في 'اللعب التموضعي' يسمى 'سالدا لافولبيانا'. هذه طريقة من التقدم او البناء من الخلف اثناء الاستحواذ. فرق غوارديولا دايم نشوفها تسقط لاعب من خط الوسط بين المدافعين اذا ضغطوا بنفس العدد من الخصم يعني مهاجمين ضد مدافعين او ثلاثة ضد ثلاثة هنا لازم يتحرك لاعب لخط الدفاع للمساندة والخروج بالكرة. قيمة هذه الفكرة ذكرها هنا خوانما ليلو :
" اللعب التموضعي يتكون من خلق التفوق من خط الدفاع ضد الفرق الي تضغط عليك، كل شيء سيكون سهل اذا التقدم من الخط الاول من البناء كل نظيف " .
- خوانما مانويل ليلو

استخدام حارس المرمى ايضا طريقة اخرى لخلق التفوق من الدفاع، والتقدم من خلال خطوط الخصم الى اعلى الملعب لخلق هجوم مفيد. سالدا لافولبيانا هو شكل في أن المدافعين هم الي يتحركون بشكل واسع لخلق مساحة بينهم يسقط فيها المحور. وهذا بخلق خط مكون من ثلاث لاعبين بالاضافة لوجود حارس المرمى كـ قاعدة للبناء من الخلف.


وهذا المستخدم بالغالب عند الضغط على اثنين من المدافعين من اثنين من المهاجمين عند البناء من الخلف. الحركة تخلق ثلاثة ضد اثنين في حالة الخروج من الخلف، وهذا يعني ان الاعب الحر متوفر. الاظهرة يتقدمون الى الوسط عند تحرك المدافعين بشكل واسع لخلق مساحة بينهم مو بس لتوفير خيار تمرير اضافي لكن ايضا لخلق التفوق العددي بالوسط. هذا التفوق يوفر مسار مفيد ناحية مرمى الخصم. خوانما مانويل ليلو ذكر ان هذا المبدئ واحد من المبادئ الرئيسية لهذا النمط من اللعب:


" مرر للخط التالي من اللعب "
- خوانما مانويل ليلو


بيب جوارديولا يستخدم هذه المبادئ للعب، كما أن الجميع اصبح معتادا على رؤية المدافعين يتحركون لخلق مساحة بينهم والمحور يتحرك الى هذه المساحة لخلق خط مكون من ثلاثة لاعبين. مارتي بيرارنو تحدث عن منشئ سالدا لافولبيانا هنا:


" على الرغم من أن في إسبانيا أصبح من الشائع في موسم 2009-2010 من جوسيب غوارديولا مع برشلونة، لكن في المكسيك يتم استخدام هذا المفهوم اكثر. لافولبيانا يمارس هذا المفهوم مع فرقه من التسعينات، بما في ذلك المنتخب المكسيكي خلال الوقت الذي كان فيه قواريولا يلعب للفريق المكسيكي Dorados de Sinaloa."
- مارتي بيرارنو


شكل اخر من اشكال التفوق هو التفوق النوعي، فكرة معروفه جدا ومستخدمه. البحث عن لاعب ضد لاعب او اثنين ضد اثنين، يكون افضل لاعب عندك ضد اسوء لاعب بالخصم استراتجية شائعة ومستخدمة من كثير من الفرق. هذا المثال مقتبس من مقولة باكو سيرل لو :  

" هناك التفوق العددي، تموضعي، والنوعي، ليست كل 1 ضد 1  تعني حالة مساواة."
- باكو سيرل لو

زي ماجاء في الاقتباس بالاعلى من باكو هناك شكل آخر من أشكال التفوق إلى جانب الاثنين التي سبق ذكرها. هذا هو تفوق المساحة او تفوق التمركز او التموضع. في هذا النوع من اللعب يتم ترتيب اللاعبين على ارتفاعات واعماق مختلفة. هذا يخلق مساحات داخلية وممرات عبور في شكل الخصم الدفاعي. هناك تركيز كبير على المساحات الي تسمى " بين الخطوط ". اللاعبين يتطلعون إلى وضع أنفسهم في المناطق الواقعة بين خطوط الخصم الأفقية والعمودية للدفاع.

هناك مناطق محددة يجب ان تملئ من قبل اللاعبين في لحظات معينة. المنطقة او الموقع المحدد الي لازم يملئ تعتمد على الظروف المختلفة. وهناك مجموعة معينة من اللاعبين من ضمن الفريق تحتل مناطق محددة تناسب الكرة، على الرغم من أن اللاعبين الذين يفعلون ذلك يمكن أن يختلفون بسبب تبادل الادوار بـ مرونة. الاعب يحدد وين سيتحرك عن طريق الرجوع الى موقع الكرة، الزميل، المساحة، الخصم. اريغو ساكي اشار الى هذه النقاط اثناء الحديث عن الدفاع لـ فريقه ميلان:

" كان لدى لاعبين فريقي اربع نقاط مرجعية: الكرة، المساحة، الخصم والزميل. كل حركة تحدث لازم تتعلق او تأخذ بعين الاعتبار هذه النقاط المرجعية. وكل لاعب عليه ان يقرر أي من هذه النقاط المرجعية ينبغي أن تحدد تحركاته ".
- اريغو ساكي

التفوق الزيادة العددية تعطي تأثير رهيب في المباراة. الثنائيات والالعاب الجماعية تصير اسرع واشد اذا خلقت زيادة عددية في مساحة. فمن الممكن انك تخترق دفاع الخصم من خلال الزياة العددية الي صنعتها وتفتح مساحة على الجانب الاخر من الملعب وكمان يسمح لـ استحواذ مستقر.

اذا تموضع فريقك في الاستحواذ ممتاز سوف يترجم مباشرة إلى بنية أفضل عند counterpressing بعد فقدان الكرة. Counterpressing يشير إلى الضغط على الكرة مباشرة بعد فقدان الكرة؛ شيئ معروف انه يستخدم من فرق بيب غوارديولا. الجوانب الهجومية والدفاعية في اللعبة لايمكن ان تنفصل في اللعب التموضعي.

افكار الفريق الهجومية لها تأثير مباشر على عملهم الدفاعي. لذلك، افكار الفريق اثناء الاستحواذ تضبط اسلوب الجوانب الاخرى. غوارديولا حتى لديه قاعدة الـ 15 تمريرة، والذي يعتقد أن فريقه لا يمكن أن يكون مستعدا بشكل صحيح للتعامل مع التحولات أو بناء هجوم منظم جيدا حتى يكونوا قد أكملوا لا يقل عن 15 تمريرة. وهذا يوفر ما يكفي من الوقت والاستقرار للاعبين للانتقال إلى أدوارهم داخل الهيكل الهجومي والاستراتيجية. يوهان كرويف تحدث عن نجاح برشلونة في التحول الدفاعي بسبب مساندتهم القوية للكرة اثناء الاستحواذ هنا:

" هل تعرف كيف يكسب برشلونة الكرة بسرعة مرة أخرى؟ هذا لأنه ليس عليهم الركض اكثر من عشر امتار لأنهم لايمررون الكرة اكثر من عشر امتار ".
- يوهان كرويف

أوسكار مورينو يفصّل في أهمية التحكم في كل حالات اللعبة هنا:

"قم باستثارة اقتراب أكبر عدد لاعبي الخصم للكرة، استعد الكرة بعد فقدانها في المساحات التي تكون بها مؤيداً من زملائك، قطّع لعب الخصم دون أن تفعل ذلك في لعبك. كل ذلك مع فكرة أن يكون لديك الوعي بذلك، خلال الهجوم أنا أخلق الأحوال المستقبلية دفاعياً أو العكس بالعكس."
- اوسكار مورينو

هذا يربط بين الاستقرار الدفاعي والذي يأتي من الاستقرار الهجومي وبين جانب آخر للكيفية التي يرى بها غوارديولا كرة القدم. بالنسبة لبيب، هذا أيضاً يشم أن المفاهيم العامة في حالات اللعب لا ينبغي أن يتم فصلها.  بعض المفاهيم التي يتم استعمالها حصراً على الدفاع يمكن أن يتم استخدامها للهجوم.

مثلاُ، في كرة القدم، الدفاع هم أولئك المبادرون،مما يعني أنهم هم من يحددوا كيف ستلعب المباراة بسبب أنهم دافعوا عن مناطقهم من أجل منع العبور للمرمى. الدفاع يسن القوانين، الهجوم يرد فعل الدفاع ويحاول أن يسجل الأهداف للفوز. بيب يحاول أن يغير حالة كرة القدم الحديثة، بينما المدربون الآخرون يحاولون الفوز بالمباراة.

هجومه يحاول أن يكون الطرف المبادر، وأن يحدد كيف ستلعب المباراة، وأن يزيل التحكم من المباراة من عاتق دفاعه، مما يعني أن الهجوم يحدد كيف سيرد الدفاع الفعل بدلاً من أن يكون الدفاع هو من يحدد كيف سيلعب الهجوم مع الكرة. هو يستخدم الكرة للتلاعب في الدفاع. هذا تغيير هام في التوازن للسيطرة على مباراة كرة قدم.

للإضافة لهذه الفكرة، من خلال التدريب القوي، لاعبيه يصبحوا قادرين على العمل جيداً مع بعضهم البعض للتحكم في مراحل اللعبة، حيث لا أحد يبدو في سيطرة حقيقية. مثلاً، حينما تفقد فرق بيب الكرة، فهم يقومون بالضغط الفوري على الفور، كما ذكرنا سابقاً. هذا يعني أنه حتى في مراحل الانتقال هم يبحثون عن المبادرة بدلاً من رد الفعل تجاه التغير في اللعب والرتم.

هم يضغطون ويحددون ماذا سيفعل خصمهم في لحظة الانتقال بدلاً من العودة للخلف والسماح للخصم بأن يقرروا كيف سينتقلون. هم يتأقلمون مع كل ظروف اللعبة أفضل من كل الخصوم، الشروط لكل هذه المفاهيم يتم خلقها باستمرار حتى حينما تكون الكرة معهم وأثناء خلق هيكل هجومي.

خلال الهيكل [الهجومي] والذي نشأ خلال الاستحواذ، المبدأ الرئيسي في دعم الكرة هو صناعة المثلثات أو يفضّل المعيّنات، التشكيلات ليست مهمة تماماً لبيب غوارديولا، هي مجرد أرقام، هو يعتني أكثر بالتغطية المثالية للملعب وعلاقة ذلك بالكرة.

تشكيل المثلثات يتيح المجال للاعبين لأن يكون لديهم توجه أفضل في الملعب وخلق الاتساق في الحركة. بحسب مكان الكرة اللاعبين سيتمركزون بطريقة تسمح لهم بالتحرك للمناطق الهامة في الملعب، إذا كانت الكرة في الجناح الأيسر المراكز التي يجب التواجد بها مختلفة تماماً عن تلك التي عندما تكون الكرة أمام منطقة جزاءك.

يستطيع اللاعبون أن يطبقوا تحركات معينة وهم في تلك المراكز بالارتباط مع بعضهم البعض، تلك تشتمل على الـ"أوفرلابات"، الانطلاقات الداخلية القطرية، وتوفير خيار تمرير للخلف، ولكنها ليست مقتصرة على ذلك، هذه هي "القوانين" العامة خلال هذه طرق وضع تمركز اللاعب بالارتباط مع الكرة، لا يجب أن يتم اتباعها بشكل صارم، لكن موصى بها لتوفير استمرارية وتدفق اللعبة، الفكرة هي أن 3 لاعبين على الأكثر قد يتواجدوا في خط أفقي في الملعب في وقت ما، بينما 2 على الأكثر للتواجد في خط عمودي.

لو احتوى نظام معين على مثلثات طبيعية موجودة أصلاً في تصميمه يصبح من الأسهل للاعبين أن يشكوا مثلثات أثناء الاستحواذ، هذا واحد من أسباب كثيرة تجعل الفرق التي تلعب الاستحواذ تلعب بـ4-3-3 أو 3-4-3، كل لاعب مرتبط بآخر وهم يتحركون كالسلاسل في الملعبمن أجل امتلاك أفضل شكل أثناء الاستحواذ ودعم لزملاءهم والكرة. أوسكار مورينو يذكر ترابط كل اللاعبين في الملعب هنا:
"كل حدث يعني الحدث اللاحق من استلام الكرة."
- اوسكار كانو

مبدأ آخر هام جداً للعب التموضعي هو التلاعب بالخصم.
"الهدف هو أن نحرك الخصم، لا الكرة."
- بيب قوارديولا

كل حدث يحدث على الملعب يجب أن يكون له هدف، الكرة لا تتحرك فقط لأجل التحرك، يتم تحريك الكرة من أجل تحريك الخصم، كي يتم جمعهم في ناحية أثناء تخطيطك لمهاجمة الأخرى، كل تمريرة تحمل نية بناء حدث القضاء على الخصوم، إذا لم يكن من المتاح القضاء على الخصوم إذن سيحتفظ اللاعبون بالكرة وسيبحثون عن إخراج الخصم من مراكزهم، القدرة على فعل أي من هذه الأمور هي أمور مدعومة من قبل شكل الفريق في الاستحواذ والذي تم التحدث عنه.

الرجل الحر هو شخصية هامة إلى درجة قصوى من ناحية التلاعب بالخصم، يتم تحقيق هذا بشكل رئيسي عن طريق نقل الكرة للاتجاه الآخر من الملعب حينما يجتمع الخصم في جانب معين، عادةً، الرجل الحر هو غير المراقب في الطرف الآخر من الملعب وهو له أعلى قيمة في الهجوم، الكرة هي أداة القضاء على الخصوم، والتلاعب بتوازنهم الدفاعي. لا يحتفظ بالكرة من أجل الاحتفاظ بها فقط، الاستحواذ نتيجة لهذا الأسلوب.

الفرق التي تستخدم فلسفة اللعب التموضعي تحدد أي المساحات يريدون مهاجمتها بناءاً على استراتيجية اللعبة، ثم يتم إلهاءهم في منطقة أخرى من الملعب قبل أن يتم ضرب الخصم في الاتجاه المرغوب، مثلاً، تلعب في الجانب الأيسر كي تجمع الخصم هناك كي تتمكن من إنهاء الهجوم في الجانب الأيمن أو اللعب في المناطق العميقة والمنخفضة لتشجيع الخصوم على الخروج كي يتم إنهاء الهجوم من خلفهم في المساحات هناك، نحن نرى تلك العقلية تماماً في الفرق التي تلعب كرة ارتدادية، خوان مانويل ليّو يلخص هذا المفهوم هنا:

"المبدأ الرئيسي في اللعب التموضعي هو أن اللاعبين يمررون الكرة لبعضهم البعض في مسافات قريبة كي يتم التمرير للرجل على الطرف."
- خوانما مانويل ليلو
ألقينا نظرة على مبادئ اللعب التموضعي والأمثلة الاستراتيجية لتلك المبادئ، لكن من المهم أن ننظر كيف تربط هذه الفلسفة التحركات المحددة وأفكار اللاعبين. الكرة يمكن أن تتحرك عبر المراوغة، التمرير، التسديد. اللاعب يجب أن يحذق كيف ومتى يفعل كل واحدة من هذه الحركات لأجل خلق وضع مفيد للفريق.

كل حركة يمكن أن تجعل الخصم يحدد تمركزاته حول الكرة أكثر، مما يفتح المساحات في جوانب أخرى من الملعب، ليونيل ميسي وخصوصاً آندريس إنييستا هم أساتذة في هذا. هم يخلقون مساحات عن طريق جذب عدد كبير من اللاعبين نحوهم. من الممكن أن نسميه "فخ ضغط هجومي"*،لأن اللاعبين يدعون الخصوم للضغط ثم يهربون منه ويتسيدون المساحة الناتجة رفقة زملاءهم، يوهان كرويف تحدث عن هذا النوع من اللاعبين الذين أرادهم بشكل خاص:

توضيح : [هناك فخ ضغط دفاعي ينصبه الفريق الذي لا يملك الكرة لمن للفريق الذي يملكها بحيث لا يقوم بالضغط على لاعب معين ويتيح للفريق صاحب الكرة التمرير له ثم يتم الضغط بشكل سريع على ذلك اللاعب المستلم للكرة والذي كان خالياً من الرقابة.]

"أريد اللاعبين الذين يمكنهم اتخاذ خطوات حاسمة في المساحات الصغيرة، أريد منهم أن يعملوا بأقل قدر ممكن لتوفير الطاقة لهذا العمل الحاسم."
- يوهان كرويف

وبشكل عام، ينبغي ان يختار اللاعبين التمريرات التي توفر استمرارية اللعبة وأنهم ينبغي أن ننظر دائماً لضمان تلك التمريرات عن طريق دعم بعضهم البعض. على سبيل المثال، اذا كان الخصم متماسك ومترابط يجب تغيير اتجاه اللعب مع تمريرات طولية. اذا الخصم غير متماسك ومترابط فمن الافضل لعب التمريرات القصيرة بين اللاعبين لاستغلال هذه المساحات بشكل اسرع.

كلا النوعين من التمريرات ينبغي ان تستخدم بـ مرونة. سوف يحاول اللاعبين تحريك الكرة في أسرع وقت ممكن حيث أن لايمكن للخصم الرد في الوقت المناسب وحتى يكون للمهاجمين ميزة في إيقاع لعبة. من حيث التمركز، والوقوف بين الخطوط وجذب انتباه اكثر من لاعب من الخصم، والتي ممكن ان تكون مفيدة للاخرين.

اللاعبين بين الخطوط، يسمون interiores، يهيمنون على " اللعبة التموضعية ". وهم ما بين خصومهم، وهذا الفصل من خصومهم بالضبط ما الذي يسبب تجمع للمعارضين في مجالات محددة. وهم سادة في القضاء على خصومهم، وتجنب الحركات التي تجتذب المعارضين إلى منطقة حيث لدى المعارضين دفاعية من الوصول إلى الكرة. اللاعبين المتمركزين بين خطوط الخصم يجب أن تتحرك باستمرار من أجل الحصول على خيار تمرير مفتوح بينهم وبين الكرة. او بينها وبين لاعب الذي لديه خيار تمرير فيما يتعلق بالكرة.

البقاء خارج الظل الخاص بالخصوم يعني أن الخصوم لا يمكن أن يحجبوك عن طريق تمركزهم ويستدعون أكثر من لاعب لأجل ذلك. هذا الشكل بالتحديد والذي فيه يستلم لاعباً الكرة قد يؤثر أيضاً على الكيفية التي يُراقبون بها.

حركة الكرة واللاعبين هي الكيفية التي تتواصل الإشارات بها في كرة القدم، لذلك لو تأكد لاعباً من مساحة ما لاستلام كرة بشكل سريع جداً، المدافعين قد يجارون هذه الشراسة ويتبعون اللاعب ويتركون مساحةً خالياً تُستغل، أو رجل حر، زيقبرت تاراش تحدث عن الشطرنج بطريقة تحتمل المقارنة مع هذا الجانب من اللعب التموضعي

"نقاط ضعف أو ثغرات في مركز الخصم يجب أن تشغلها القطع، وليس بيادق".
- Siegbert Tarrasch

بمعنى ان افضل لاعبين لديك يجب ان يكونون اللاعبين الي بين خطوط الخصم. هم الي عندهم المهارات العالية لاستغلال هذه الثغرات في دفاع الخصم وتأدية القرارات المناسبة والاكثر فايدة للفريق. أمثلة لهؤلاء اللاعبين عندما كان بيب غوارديولا مدرب برشلونة: تشافي هيرنانديز، ليونيل ميسي، اندريس انيستا .

الأظهرة أو الاجنحة عادةً يلعبون بشكل واسع على خط تماس الملعب. يمددون دفاع الخصم ويفتحون مساحات في الممرات الداخلية ( انصاف المساحات ) وكمان ممرات اختراق. فتتاح هذه المساحات يوفر بيئة أفضل لـ لاعبين في هذه المناطق الداخلية ويخلق زيادة عددية ولاعب حر في أهم مناطق الملعب الاستراتيجية " المركز " و " انصاف المساحات ".

المدافعين يبنون اللعب من الدفاع وينبغي ان يحددون بداية الهجوم. اذا كان الخصم يلعب بشكل عميق ومهاجمينهم لا يضغطون على المدافعين دور المدافعين الآن هو انهم يتقدمون في اتجاه الخصم لمحاولة زعزعة تنظيمهم الدفاعي وتشكيل زيادة عددية ايضا. هذه كلها مبادئ اساسية يستخدمها  غوارديولا مع فريقه عند تدريس/تدريب " اللعب التموضعي ".
v       ملاحظة: هذا مقطع من فيلبي ارايا وحساب (FootballHunting ) لفريق بابلو ادريان قويدي فلسطين التشيلي، فريق درجة اولى بالدوري التشيلي. بابلو هو مدرب ارجنتيني الذي في ايام لعبه كان مهاجم في عدة اندية، مثل: نويفا شيكاغو، ديبورتيفو اسبانيول، إكسيريز، ملقا، التشي. وقت كان لاعب في التشي كان صديق لمدرب برشلونة السابق ( ومساعد مدرب برشلونة بيب غوارديولا ) تيتو فيلانوفا. بابلو درب نويفا شيكاغو ولاحقا استلم مهمة تدريب نادي فلسطين التشيلي وقاده الى بطولة كوبا ليبرتادورس وكان يدرس/يستخدم/يدرب اللعب التموضعي.




بيب قوارديولا
كان موسم بيب جوارديولا الأول مع الفريق الأول في نادي برشلونة موسم 2008/2009. في عام 2007 كان كاتب في " El Pais " . حتى في ذلك الوقت كان من السهل أن نرى فلسفته لكرة القدم من خلال كتاباته. في الوقت الي استخدم فيه فرانك ركارد بشكل مفاجئ 3-4-3 ضد سرقسطة في موسم 2007، كتب هذا في مقالته بيب :

" اعتقد وربما اكون مخطئ، ولكن ما أراه: برشلونة يحاولون تنظيم انفسهم طبق للكرة او في اتجاه الكرة – يعني يحاولون الهجوم والدفاع بالكرة وفهم أنه من غير المقبول أن الكرة هناك ونحن هنا. اللاعبين يشعرون بأنه، بدلاً من التحرك نحو الكرة، الكرة سوف تصل إليهم حيث هم. أنهم يشعرون بأن، من اجل نجاح المهاجمين وظهروهم بالصحف، [أنهم] بحاجة إلى كرة جيدة من خط الوسط، لفعل ذلك. خط الوسط بالبدايه يحتاجون كرة جيدة من خط الدفاع. راح امررها لك وانت راح تمررها لهم، هكذا.

رونالدينيو يعرف أن أفضل مع ايتو و ايتو يعرف أنه افضل مع رونالدينيو. كل واحد له جوانبه، لكنهم أفضل معا. أنهم يصرون على معرفة أين الاعب الحر في كل لحظة، ويعلمون انه من الافضل ان يكون هذا الاعب ( الحر ) انيستا بدلا من الجناح او أي لاعب اخر. أنهم يعرفون أن تشافي و انيستا ملائمين اكثر لهاذي الاحداث. ولماذا لن يكونوا، يفهمون انه اذا بدأت الهجمة على اليمين فمن الافضل الانتهاء بالجانب الايسر والتمريرة الخلفية لاتعني الخوف لكن بداية هجمة اخرى، لعب افضل.

أنهم يشعرون بأن الوقت سيأتي وأن حيازة الكرة فقط  لا شيء، بل هي وسيلة للوصول إلى الهدف. أنه من الأفضل أن الكرة تصل إلى نهاية الملعب عن طريق منطقة المركز وليس من الجانبين. ومع كل هذا، أحيانا، في بعض الأحيان، يخسرون. يخسرون في بعض الاحيان لانهم تشبعوا من الانتصارات.

نعم، انهم يخسرون لهذه الاسباب، مثل جميع الفرق في انحاء العالم. لكن هم ايضا يخسرون لان في بعض الاحيان تشافي او انيستا او ديكو ياخذون الكرة من لاعبين الوسط عندما لاينبغي ان يفعلوا هذا. أو لأن الكرة الذي يبدأ على اليمين هو على الطريق الصحيح لإنهاء على اليمين. أو لأنه نادرا ما يستخدم الرجل الثالث. او لان رونالدينهو كان عليه استقبال تمريرات اكثر من ماركيز وتمريرات اقل من سلفينهو ... او لان التحول الهجوم-الدفاع، الحصول عليه او لا، وقد يرى وقد لا يرى، والان ممكن الافضل ان يكون بطيئ.

- بيب قوارديولا

هذا الاقتباس يوضح تماما نظرة وشغف بيب قوارديولا. هذا هو ما يجعله واحد من الافضل على الاطلاق. فيما يخص اللعب التموضعي قال بيب ان هناك فقط ثلاث فرق تلعب حقا بـ هذا الاسلوب، سوانزي مع مايكل لاودروب، رايو فايكانو مع باكو خيميز، وفريقه بايرن ميونخ. وهذا وحده يدل على أن يمكن أن يكون هناك بعض المشاكل مع تعقيد هذا المفهوم. قد يكون من الصعب تنفيذه في التدريب لصعوبة استيعابه وفهمه من اللاعبين. كل مدرب لديه اختلافه الخاص بما يخص اللعب التموضعي الذي يناسب فريقه وفلسفته الشخصية.

فرق قورديولا تلعب الدفاع بشكل عدواني. التركيز الرئيسي على دفاع المنطقة على الرقابة الفردية. دفاع المنقطة يعطي الدفاع المبادرة وهم يحددون هجوم الخصم. في حين ان الرقابة الفردية هي اسلوب قديم. في الرقابة الفردية يجب على الاعبين الرد على تحركات الخصم، هذا يعني فقدان التحكم. بينما في دفاع المنطقة الدفاع يحدد اين وكيف راح يدافعون والخصم يجب ان يلعب ضدهم من اجل السيطرة على المباراة. هناك تركيزعلى خطوط التمرير بين الخصم.

عندما يتعلق الأمر بتدريب هذه الفلسفة، قوارديولا لديه ارض ملعب خاصة يدرب عليها لاعبينه على هاذي الفلسفة.
ملعب التدريب المستخدم



يدرب لاعبيه على هذا الملعب، ويدربون لينظمون على هذه الخطوط المحددة في الملعب.

'الأمور الهامة فقط في لعبتنا ما يحدث داخل هذه الخطوط الاربعة. كل شيء آخر ثانوي. '

- بيب قوارديولا

الاربع الخطوط المركزية ذات أهمية قصوى. وهذا هو المكان الي راح تتمركز فيه الاعبين ( بين الخطوط ) وهو الجزء الأكثر أهمية من الملعب لـجوارديولا. هناك اربع خطوط عمودية  وهناك خمس مسارات عمودية من المساحات على ارض الملعب. الاجنحة هي الخطوط الخارجية، الاثنين الخطوط او المسارات الداخلية تسمى الممرات الداخلية او انصاف المساحات في اللعب التموضعي. والمسار المركزي او المركز.

الممرات الداخلية او انصاف المساحات من الممكن القول انها اهم المساحات مع المركز، وهذا لانها بالعادة بين جميع خطوط دفاع الخصم. من هنا، يمكن للاعبين ان يكون لهم تأثير على اقصاء الخصم وكذلك التحرك بشكل قطري في اتجاه المرمى والتي لها فوائد خاصة راح تذكر في تحليل نقاط من المباريات. 

في الملعب، بيب يدرب لاعبيه كيف ووين يتحركون بالنسبة للكرة. اذا كانت الكرة على الجهة اليسرى وريبيري معاه الكرة، هناك العديد من الحركات التي يمكن تدريبها للاعبين لدعم ريبيري مع الحفاظ على هيكل تموضعي مستقر. مثال، ممكن ريبيري يبدأ المراوغة للداخل، والابا الظهير الايسر سينتقل من الخط الداخلي الى الجهة اليسرى الي راح يتركها ريبيري، مع وجود امكانية لعمل الاوفرلاب.

في الوقت نفسه، الجانب القريب يدعم من خط الوسط مثل المحور شفاينشتايقر راح يتحرك بشكل عميق في اتجاه الخط العمودي الايسر والابعد من الاربع خطوط العمودية. هذا يعني ان ريبيري يراوغ للداخل في اتجاه المرمى والابا يعطيه خيار عمل الاوفرلاب وشفاينشتايقر يتحرك بشكل اعمق وبين الاثنين يشكلراس مثلث مع ريبيري والابا.

في الوقت نفسه، يتفاعلون لاعبين الفريق مع هذي التحركات من اجل الحصول على الهيل التموضعي الاكثر كفاءة والاستقرار في اللعب. خلال تدريب هذه التحركات القواعد العامة تمنع من وجود اكثر من ثلاث لاعبين على خط افقي واحد في نفس الوقت وتمنع من وجود اكثر من لاعبين على نفس الخط العمودي في نفس الوقت. وحتى الاعبين الي في الجانب الاخر لازم يتفاعلون مع هاذي الحركات ويشكلون الهيكل الامثل ليكونون قادرين على مهاجمة الخصم اذا حول اللعب في اتجاههم.

هذا مجرد مثال واحد من حركة معينة يمكن ان يدربون عليها الاعبين من المدربين على هذا الملعب. ممكن المدربين يدربون الاعبين على حركات خاصة ويضيفون الاعبين الي يبون، ومع الوقت الاعبين راح يتعلمون كل الاختلافات والمبادئ ويكون التطبيق ابسط لهم واكثر تفاهم فيما بينهم.

v      ملاجظة: فيديو شهير لقوارديولا في اول موسم له مع بايرن ميونخ يدرب لاعبيه في فن اللعب التموضعي خلال التوقف الشتوي. تكلم عن اشياء كثير فيه.


جوارديولا وبعض المدربين الي يستخدوم الاسلوب يستخدمون بعض التدريبات المختلفة  لتحسين  الاسس اللازمة عندما يتعلق الامر باللعب التموضعي. مثل ذكاء اللعب، الحركة، زاوية الجسم والموقع، وتقنية التمرير والمراوغة، الوعي. مثال من التدريب الي يستخدم باستمرار خاصة في تدريبات الفرق الي تعتمد على هذا الاسلوب هو الروندو:
الروندو

 8 vs 2روندو

الروندو الاكثر استخداما في تدربيات بيب قوارديولا هي في مربع  10x10m  تكون 8 vs 2 لعبة دينامكية. عادة تلعب بـ لمسة / تمريرة واحدة، لكن هذا ممكن يتغير يعتمد على الي يدرب الاعبين. حجم المربع فضلا عن عدد الاعبين في كل فريق ممكن يتغير كمان على حسب المدرب. وهذا مثال على ابسط روندو يستخدمها بيب في تدريباته.

والهدف هو الوصول الى 20 او30 تمريرة متتالية بدون اعتراض.  اذا شفت أي من الفيديوهات المحملة من بايرن ميونخ على اليوتيوب راح تقدر تسمع مولر يعد كل تمريرة صحيحة.

في التدريب ممكن ان يكون المدافعين هم الي في نص الدائرة، والمهاجمين هم الي يكونون الدائرة. عادة يمكن للمدافعين التبديل مع المهاجمين في حال اعترضوا الكرة – لازم اعتراض مو لمسها وابعادها بشكل عشوائي – هذا يعني تمركز ذكي. وعندما يحدث هذا، المهاجم الذي فقد الكرة ينضم للمدافع بالنص بينما المدافع الي اعترض الكرة ينضم للمهاجمين بالدائرة. 


في الروندو، فيه تمريرات محددة مثل تمريرة الخط الاول، وتمريرة الخط الثاني، وتمريرة الخط الثالث. تمريرة الخط الاول لاتتجاوز أي مدافع، تمريرة الخط الثاني تتجاوز مدافع واحد لكن ماتمر بين المدافعين، وتمريرة الخط الثالث وهي الهدف الرئيسي من هذا التدريب والي يبحث عنها المدرب تتجاوز المدافعين الي بالنص يعني تمر بينهم. الاعبين الي بالدائرة ممكن يتحركون ويغيرون وضع الجسم في أي وقت.

والهدف من ذلك هو تعليم وتطوير المدافعين من لعب تمريرة ليزرية او تمريرة تخترق خطوط الخصم. اثناء ممارسة التدريب الحدة وسرعة الكرة سريعة للغاية وتتطلب تقنية كبيرة وتركيز عالي جدا. الاعبين باستمرار يحاولون ضبط زاوية مواقعهم بالنسبة لزملائهم، في بعض الاحيان اتخاذ خطوة الى الوراء او خطوة الى الامام على حواف المربع من اجل استلام تمريرة بكفاءة. احيانا ممكن يقتربون من زملائهم لابعاد الضغط ولعب تمريرة بعيدة عن المدافعين الي بالنص واكمال التمرير.


هناك العديد من العوامل الأساسية التي يتم تدريب الاعبين عليها بشكل مكثف في هذا التدريب، مثل الذكاء والتقنية تحت الضغط. وهذا ينطبق على كل من لاعبي الهجوم والمدافعين في الوسط. هذا هو السبب الي يخلي قوارديولا يستخدم هذه التدريبات في كل حصة تدريبية تقريبا.


وتسمى تمرين مماثل  يتم استخدامه في كثير من الأحيان "اللعب التموضعي":

4 ضد 4 + 3 لعب تموضعي

يلعب هذا التمرين في منطقة تكون على شكل مستطيل حجم المنطقة راج يختلف من مدرب الى مدرب اخر - مثل الروندو. هنا راح يسمح بـ تمريرة أو بالكثير تمريرتين، على الرغم من أنه أيضا هنا يعتمد على مدرب الفريق. في هذا التمرين راح يكون هناك 3 لاعبين محايدين (الأصفر) ولعبة تعتمد على الاستحواذ 4 مقابل 4. والهدف هو الحفاظ على الكرة لأطول وقت ممكن. عندما نخسر الكرة، الفريقين الي من 4 يتبادلون الأماكن. هناك نقطة، عند فقدان الكرة، الفريق الي فقد الكرة يمكن يقوم بالـ counterpress على الفور.  



هذه تدرب القدرة والدافع للـ counterpress مباشره عند فقدان الكرة، وايضا تدرب الفريق الي يملك الكرة على الهروب فورا من مجال الضغط عند فقدان الكرة. جنبا إلى جنب مع أساسيات مماثلة الي يتم تدريب الروندو بسببها، وهذا التمرين يدرب على التمركز أثناء الاستحواذ بين المدافعين، وهو ما يضيف تعقيد وضغط لأن هناك 6 لاعبين الهجوم على الخارج مع 4 مدافعين في الوسط + 1 لاعب هجومي بينهم. 


قد يجادل البعض بأن هذه الألعاب تفتقد للـ الأهداف الفعلية لإنهاء اللعب، ولكن كرة القدم بالغالب هي التقدم من خلال المناطق مع حركة الكرة واللاعبين فيما يتعلق بالكرة، بدلا من الانتهاء على المرمى. في الواقع، إذا تمكن فريق من أن يقدم من خلال الملعب باستمرار، فـ بالغالب ماراح يواجون مشاكل في الأنهاء.

هناك أشكال مختلفة من هذا التمرين الي ممكن يكون الهدف منه "تقدم عبر المناطق"، وهذا يعني أن أهداف هذا التمرين هي الحفاظ على الكرة والتعامل مع الخصم في حين تتقدم في وقت واحد من خلال مختلف المناطق. هذا الشيء راح يكون سريع جدا ولعبه ضغطها عالي.

وهذا يذكرنا بـ مقولة يوهان كرويف وقت قال أنه يريد الاعبين الي ممكن يقومون بالقرارات الصحيحة في أصغر المساحات. وتستخدم هذه التمارين في كثير من الأحيان من أجل شحذ اللاعبين وتعليمهم الجوانب ذات القيمة في كرة القدم. خلال كل هذه التدريبات قوارديولا يوقف اللعب وينحدث مع لاعبيه لشرح لهم المفاهيم ولتقديم نصائيح لللاعبين فريقه. كل من هذه الجوانب الي تحدث في التدريبات لازم تترجم في مباريات الفريق الحقيقية.

تحليل المباريات
مانشستر سيتي vs  بايرن ميونخ
الثلاثاء ، نوفمبر 25 ، 2014

هيكل بايرن ميونخ التموضعي


في هذا المشهد نشوف كيف لاعبين بايرن ميونخ يساندون حامل الكرة بقوة. بما في ذلك نوير، هناك خمس لاعبين يدعمون بنعطية داخل المنطقة على الفور. على الجانب الاخر لاعبين بايرن تتأكد من انها متموضعة حتى تظل متصلة بالاعبين بالمنطقة المجاورة للكرة، حتى لو كانوا مايقدرون يساندون حامل الكرة بشكل مباشر لكن تموضعهم مهم. هذا يسمح للبايرن باللعب من خلال ضغط مانشستر سيتي بسهولة تامة والتقدم بشكل سلس من خلال الحصول على التفوق.

وهذا يعني ايضا أن البايرن ممكن ينهي او يحول الهجمة للجانب الاخر، من الناحية التنظيمية هذا ممكن. نلاحظ تموضع الاعبين في اتجاه الكرة المنظم كيف يخلق مثلثات والماسات وهذا مهم جدا في فلسفة اللعب التموضعي والي يستخدمها بايرن ميونخ للسيطرة على الوضع. 

بايرن استفاد من الاعب الحر للخروج من الدفاع

بايرن استخدم 2-1 في هذا الوضع بواتينغ وبنعطيه ضد اقويرو بشكل ممتاز. الرباعي الخلفي للسيتي ضد اثنين من لاعبين البايرن ليفاندوفسكي وريبيري، وهذا يعني أن البايرن لديه لاعب حر في وسط الملعب. بالاضافة، نشوف بنعطيه يستدرج اقويرو للضغط ثم بواتينغ يستلم الكرة باعتباره الاعب الحر في الخط الخلفي.
بواتينغ اخترق او خط دفاع للسيتي وانضم لخط الوسط. وهذا يخلق 7 ضد 5 البايرن استغل هذي الزيادة العددية كل المباراة في اختراق وسط الخصم. ايضا، نلاحط سقوط الونسو في المنطقة الفارغة على الجانب الايسر بين برنات وبواتينغ. 



البايرن يتلاعب بدفاع السيتي ب عشر لاعبين

هذا المشهد صار قبل أن يسجل البايرن الهدف الاول وبعد أن تلقى بطاقة حمراء لـ بنعطيه. تم التلاعب بدفاع  مانشستر سيتي من بايرن ميونخ بكل سهولة رغم الطرد. ممكن هذا يعود الى عوامل نفسية في اللعبة.

السيتي أدركوا انهم يملكون لاعب اضافي، وبالتالي بدأو بالضغط بقوة. على الرغم من أنهم ضغطوا بشكل قوي الا أن السيتي غطى الجزء الخلفي بالمدافعين وهذا يعني أن عمليات الضغط ماكانت من جميع خطوط الفريق وبدون مساندة ويعني ان راح تكون فيه مساحات بين الخطوط ممكن تستغل من البايرن.

بايرن لايزال قادر على القضاء بـ لاعب واحد على اثنين او ثلاثة من الخصم في بعض الحالات. في هذا المشهد تقريبا في خمس لاعبين حول تشابي الونسو وهويبرج متمركز بشكل ممتاز لتأمين خيار تمرير بينه وبين الونسو وكمان متواجد في الفراغ الي ممكن يسبب مشاكل للسيتي. مبادى تحريك الخصم مع الكرة واستخدام الاعب الحر في أخطر منطقة خلقت هدف لصالح البايرن رغم الطرد.



 ريبيري سحب العديد من لاعبين السيتي قبل أن يمرر الكرة في المنطقة الفارغة لـ بواتينغ
        
هذا المشهد يبين بناء لعب البايرن لـ هدف التقدم بـ عشر لاعبين ضد فريق السيتي المكتمل. الونسو يمرر الكرة الى ريبيري في الوسط، ريبيري استلم الكرة وانتظر حتى يضغط عليه عدة لاعبين من السيتي ثم مرر الكرة في المنطقة الفارغة. مبدأ بدء الهجوم في جانب والأنتهاء بالجانب الاخر واضح هنا. ايضا، نجح ريبيري بالقضاء على ست لاعبين من خط وسط مانشستر سيتي  بـ تمريرة وحدة! .
هذه الفلسفة نجحت بالسيطرة على مباراة دوري ابطال اوروبا رغم النقص العددي. ريبيري قدم الدعم الكافي حول الكرة وبواتينغ تمركز في الفراغ الكبير في شكل دفاع مانشستر سيتي مع الحفاظ على الارتباط بالكرة. على الجانب نرى تمركز روبن الواسع جدا كان يعرف أنه مازال مرتبط بالكرة وممكن يستلمها من بواتينغ لكن بواتينغ فضل لعب كرة طولية قطرية الى الزاوية البعيدة تعامل معاها ليفاندوفسكي وسجل الهدف الثاني.


                              بروسيا دورتموند vs بايرن ميونخ
السبت ، نوفمبر 1 ، 2014

بواتينغ لعب واحدة من تمريراته المميزة من خلال خطوط الدفاع

في هذا المشهد بواتينغ يلعب وحدة من تمريراته الليزريه المبهرة من خلال وسط الخصم. تركيز بروسيا دورتموند الدفاعي بالكامل على ازحام منطقة الوسط في الملعب. هذا لانهم يعلمون أن هاذي المنطقة مهمة جدا لبيب قوارديولا واسلوبه في اللعب.

استلم بواتينغ الكرة من الجانب الأيسر من الملعب بواتينغ التفت للجانب الاخر، كان فيه مساحة قبل تجمع لاعبين الخصم واغلاقها. بواتينغ هاجم هاذي المنطقة ومرر كرة لكسر ضغط دورتموند انتهت بتسديدة خطيرة من روبن.

ويمكن ملاحظة قيمة اللعب القطري هنا. التمريرات القطرية تقضي على  الخطوط الطولية والعرضية لـ لشكل الدفاعي للخصم. وهذا يلغي جزء كبير من اللاعبين الخصم بينما تتحرك صوب هدفهم والمهاجمة من خلال منطقة التي عادة ما يتم underloaded من قبل الخصم. أيضا، عندما تهاجم الملعب من جانب واحد قطرياً نحو الآخر اللاعبين لديهم اتصال نحو مناطق متنوعة، مثل الجناح او المركز. بينما المهاجمة من المركز يعني ان لديك نفس الخيار في أي من الجانبين.

كما انها توفر رؤية مثلى للملعب. اذا كان لاعبين فريقك يهاجمون بزاوية قطرية هذا يعني ان ظهورهم راح تكون متجهة للزاويا للملعب والي هي اقل أهمية. ايضا، يعتمد على موضع الهجوم التحرك قطريا للداخل يعني انك تتجه ناحية المرمى لكن التحرك قطريا من المركز هذا يعني انك تبتعد عن المرمى.

في هذا المشهد بواتينغ لعب تمريرة قطرية حاول ثلاث لاعبين من دورتموند اعتراضها لكن فشلوا ، التمريرة انتجت هجمة خطيرة للبايرن.



نوير يلعب واحدة من تمريراته المتقنة

يجسد هذا المشهد قمية حارس بايرن ميونخ مانويل نوير. يعتبر نوير من الكثيرون الحارس الاول بالعالم. حارس المرمى له دور كبير في خروج الكرة من الخلف في هذه الفلسفة من اللعب. استخدام حارس المرمى يعني تلقائياً أن يكون لديك خيار تمرير اضافي. 10 ضد 11 لان حارس مرمى المنافس مايقدر يضغط بشكل عالي نظرا للخطر من ترك المرمى فاضي.

استخدام حارس المرمى طريقة خاصة في البناء من الخلف وهذا الشيئ نشوفه غالبا في بايرن ميونخ. في حين تعرض نوير للضغط لعب كرة طويلة قطرية مستقيمة. التمريرة دقيقة بشكل لايصدق وروبن حضر الكرة لمولر الي اخترق من خلال وسط دورتموند وهاجم خط الدفاع. تأثير تمريرات layoff مرئي هنا تستخدم لتغيير الايقاع. عندما يتم لعب تمريرة طويلة، يتجمع الاعبين للضغط وعند تجمع الاعبين روبن يجهز الكرة بتمريرة واحدة للاعب الحر مولر، هنا بايرن عنده هجمة واعدة. 


روما vs بايرن ميونخ
الثلاثاء ، اوكتوبر 21 ، 2014

روبن كـ لاعب حر vs   روما

هذا المشهد هو من فوز بايرن ميونخ 7-1 على روما. هنا يوضح مبدأ الاعب الحر في الهجوم وأهميته. بايرن وضعوا أخطر لاعب لديهم لوحده في الجانب الاخر من الملعب كـ لاعب حر. روبن بالعادة جناح فـ هذا الموقف مثالي بالنسبة له. روما افقيا compact ( الاعبين في الخط الافقي يعني قريبين من بعض مثل ماهو واضح بالرسم التوضيحي ) وهذا الامر يترك الجانب الاخر من الملعب فارغ. قوارديولا حضر لهاذي المباراة بشكل جيد جدا من ناحية الاستراتجية.

روبن هنا استلم الكرة وهاجم بشكل مباشر في اتجاه مرمى الخصم، انتهت بـ 1 مقابل 1 روبن ضد اشلي كول وهذا يعتبر تفوق نوعي لصالح بايرن ميونخ. لاحظ ان عندما تحرك روبن بشكل قطري للهجوم، لام على قرب من روبن يتحرك في اتجاه روبن لتحقيق التوازن واعطاء استقرار لهيكل بايرن ميونخ التموضعي.




روبن يمدد خط وسط روما ويسمح للكرة أن تلعب لثلاثي الهجوم في بايرن ميونخ بشكل أسهل

هذا المشهد هو البناء لهدف قوتزه والهدف الثاني لبايرن في هاذي المباراة. هنا آثار التهديد المستمر لروبن مرئية. من بدأ يسبب تهديد لروما بدأو لاعبين روما في التحرك في اتجاهه. روبن شكل تهديدا مستمر في هاذي المباراة وسجل هدفين. بسبب انتاج وخطروة روبن، شكل روما الدفاعي الان يفتقد الى الـ compactness ( تباعد الاعبين عن بعض ) الافقي بسبب أنهم يحاولون يحتوون خطورة روبن الي يلعب بشكل واسع جدا.

وهذا الشيء فتح خطوط تمرير طولية الى الثلاثي قوتزه، مولر، ليفاندوفكسي من خلال شكل روما الدفاعي الممدد. هذا الثلاثي الهجومي لبايرن ميونخ مميز جدا في المساحات الضيقة والتركيبات الهجومية. هذا نموذج آخر التفوق النوعي، فقط بطريقة مختلفة. هذا الثلاثي ضد دفاع روما انتج هدف في هذا المشهد. وهاذي كانت مباراة من حيث الاستراتجيات مثالية من قوارديولا.

بادربورن vs بايرن ميونخ
الثلاثاء ، سبتمبر 23 ، 2014

بايرن ميونخ خلق زيادة عددية في الجانب الايمن

في هاذي المباراة لعب البايرن بـ 4-2-3-1 ومع استراتجية محددة في حين لازال الفريق متمسك بـ مبادىء اللعب التموضعي. بايرن ميونيخ يتطلع إلى التركيز على الممرات الداخلية في هذه المباراة، والاختراق من خلالها. من خلال التفوق العددي والتموضع على الجانب الايمن حيث تحقق الهدف الاول.
هنا يمكننا أن نرى اللاعبين لا يزال يدعمان بعضهما البعض في مثلثات حتى عندما يكون اللعب مزدحم جداً وضيق على جانب واحد.هذا العدد الكبير من الاعبين حول الكرة يعني ان البايرن لديه عدة لاعبين في مواضع جيده في حال ان الكرة فقدت counterpressing ( الضغط لكسب الكرة بعد فقدانها مباشرة ) راح يكون اكثر فعالية بسبب العدد الكبير. كما هو واضح، روبن يقطع للعمق وهو حامل الكرة وروده يعمل الاوفرلاب. من اجل فتح مساحة لروبن للتحرك للداخل، مولر ايضا تحرك للطرف.

قوتزه وليفاندوفسكي قريبين من الكرة لـ اختراق محتمل او جمل جماعية سريعة في حين لام والونسو يأمنون خيارات تمرير خلفية أمنه.الروندو والتموضع لديها تشابه قوي يوضح في هذا المشهد علة وجه التحديد. هذا مثال مثير للاهتمام من استراتجية بايرن ميونخ له علاقة بالتدريبات الي يقومون فيها.

هيرتا برلين vs   بايرن ميونخ
السبت، نوفمبر، 29 ، 2014

روبن وريبيري في الممرات الداخلية

" ابحث عن نقطة ضعف الخصم، واحاول وضع امهر الاعبين في تلك المواقع "

- بيب قوارديولا

ويبين هذا المشهد اختلاف مثير للاهتمام لهجوم البايرن في هاذي المباراة. ريبري وروبن لعبوا في هاذي المباراة في الممرات الداخلية بدلاً من الجناحين حيث تعودنا على رؤيتهم. وكانت الفكرة وراء هذا وهو ان هيرتا برلين يتركون منقطة الوسط مكشوفة بسبب ان لاعبين الطرف عندهم يراقبون اجنحة الخصم رقابة فردية في كل المباريات. وهذا يعني ان شكل هيرتا برلين الدفاعي راح يكون 6-2-1-1، التي يمكن التلاعب بها بسهولة في خط الوسط.

بسبب الفراغات في شكل دفاع الخصم على اجناب المحاور، في الممرات الداخلية، قرر قوارديولا ان يشكر اخطر لاعبين يمتلكهم في هاذي المناطق ( روبن – ريبيري ). من هنا، هاجم بايرن ميونخ مع روبن وريبيري مرمى الخصم بشكل قطري هذي لها تأثير ايجابي ( الحركة القطرية ) وضحت من قبل. هدف بايرن ميونخ نتج من هاذي الحركة. الاعب الحر مابين الخطوط هو الاهم في اللعب التموضعي وفي هاذي المباراة بيب طبق  هذا المبدئ. 

استنتاج

واو دان اختم كلمتي بالحديث عن السبب الي يجعل قوارديولا يكره مصطلح " التيكي تاكا " . هذا المصطلح " التيكي تاكا " يعني امتلاك الكرة لكن بدون أي غرض بدون أي حركة للقضاء او التلاعب او تفكيك دفاع الخصم. فكرة "التيكي تاكا " هي حيازة الكرة لحيازة الكرة فقط.

في بعض الاحيان عندما يخسر قوارديولا مباراة المتابعين راح يقولون انه يلعب بهاذي الطريقة، الاحتفاظ بالكرة لكن بدون ماتفعل أي شيئ معها. سبب اخر يجعله متهم ان بعض الفرق تحاول تقليد طريقة لعب فريقه لكن يجهلون المبادئ الاساسية لنجاح هذا الاسلوب وفي النهاية يمتلكون الكرة بشكل كبير لكن بدون أي تهديد واي حركة لتفكيك والتلاعب بدفاع الخصم.

وكان المنتخب الاسباني الي صنع التاريخ من 2008-2012 لعب بعض المرات بهذا الاسلوب. لاعبين هذا المنتخب معظمهم كانوا لاعبين قوارديولا برشلونة. وتنشأ اتهامات ممثالة في المانيا عندما يلعبون بشكل سيئ ومع ذلك فازوا بكاس العالم باسلوب مشابه لفريقه بايرن ميونخ. وفي النهاية هذي ليست فرقه، ولكن فرق اخرى تعطي فكرة وان الاستحواذ فكرة سيئة جدا.



[1]: ماوريتسيو فيسسيدي معروف في إيطاليا كواحد من أفضل الطلاب ومساعدي أريغو ساكي. وأيضا لديه معرفه بالاسلوب و يدرب " اللعب التموضعي ". وعمل كمدير لتطوير الشباب ومدرب تقني وكان مساعد مدرب لبراندلي في المنتخب الايطالي والان مساعد كونتي.

[2]: مارتي بيرارنو هو رياضي اوليمبي سابق وهو مؤلف الكتاب الشهير " خصوصية بيب " عندما قضى مع بيب سنته الاولى في بايرن ميونخ.

 [3]: خوانما مانويل ليلو رائد في اسلوب " اللعب التموضعي ". وبيب قوارديولا قال كم مرة انه يروح عند خوانما لتلقي النصايح. خوانما درب قوارديولا في موسم 2005-2006 عندكا كان مدرب لفريق مكسيكي.
[4]: ريكاردو لافولبي مدرب ارجنتيني شهير. وقد فاز بـ كاس الكونكاكاف الذهبية عام 2003 مع منتخب المكسيك. بيب قوارديولا اعترف انه وقع في حب فريق لافولبي المكسيك في كاس العالم 2006. منتخب المكسيك خسر في دور 16 من الارجنتين 2-1. جلبت هذه النتائج المكسيك إلى الرابع في 'التصنيف العالمي للفيفا'.

[5]: باكو سيرل-لو مدرب لياقة بدنية في نادي برشلونة. وكان 'رئيس مدربي اللياقة البدنية' تحت كرويف عندما عين في عام 1993. وهوعالم اسباني رياضي درس علم الحركة .

[6]: أريغو ساكي مدرب ميلان الإيطالي من 1987-1991 و 1996-1997. وقد فاز في بطولتين اوروبية 1889 و 1990. ساكي معروف باهتمامه واسهامه في اسلوب الدفاع  "  Zonal Marking " او دفاع المنطقة.

[7]: يوهان كرويف، يمكن القول انه واحد من افضل الاعبين والمدربين في تاريخ اللعبة. وقد فاز بـ ثلاث كور ذهبية. كرويف درب من والد " التوتال فوتبول " رينوس ميتشيلز. بيب قوارديولا يشوف كرويف اكثر واحد اثر فيه في كرة القدم، قوارديولا لعب تحت قيادة يوهان كرويف اثناء تدريبه لنادي برشلونة.

[8]: اوسكار مورينو وهو كاتب من “Modelo de Juego del FC Barcelona.” وحاليا مدرب نادي CD Alcoyano .

[9]: Siegbert Tarrasch من افضل لاعبين الشطرنج الالمان. كتب العديد من الكتب في الشطرنج، وأسهم في العديد من الأمور للعبة الشطرنج.

[10]: فرانك ريكارد كان لاعب وسط دفاعي وقلب دفاع في اياكس وميلان. لعب لمدربين مثل كرويف، فإن خال، وساكي. وكان مدرب برشلونة من 2003-2008، وفاز مع برشلونة بـ دوري ابطال اوروبا عام 2006.

[11]: هو إنجيل أوتورياغا باركو كاتب اسباني ومؤرخ. .

[12]: الممرات الداخلية معروفة أيضا في الألمانية بـكلمة " Halbraum " بالانقليزي تعني " Halfspaces " بالعربي ممكن نقول " انصاف المساحات " ، تعتبر من أهم المناطق الاستراتجية الرئيسية بالملعب.






تمت الترجمة عن طريق :
RiyadhManu@
و
ilshuwaib@

التدوينة الأصلية : http://spielverlagerung.com/2014/12/25/juego-de-posicion-under-pep-guardiola/
عبر : AdinOsmanbasic@



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق