فاز توماس توخيل بأول ديربي له ضد شالكة، حقق
فريقه دورتموند فوز بـ 3-2 ضد شالكة المنظم بشكل سيء دفاعيا. تم هيكلة فريقه بشكل جيد لاستغلال
الخلل في الرقابة الفردية في شكل 4-4-2، لا سيما من خلال صانع الالعاب العميق.
دورتموند لعب بالتشكيل المعتاد 4-2-3-1، رومان
بروكي كان في حراسة المرمى وامامه رباعي خط الدفاع.
جوليان فايجل كان ممتاز جدا كالعادة في الدور
العميق وانضم الى جانبه إيلكاي قوندوقان شراكة قوية جدا من بداية الموسم. انضم شينجي
كاغاوا بجانب كل من فايجل وقوندوقان كثيرا من موضع أعلى قليلا كما لعب لاعب خط الوسط
الياباني مع مزيد من التركيز على تطوير الكرة من مساحات أعمق.
كاغاوا مثل ماذكرنا يتحرك بشكل عميق، مخيتاريان وكاسترو
كانوا أكثر توجها نحو الدخول للداخل "المركز أو الوسط" الاثنين كانوا
يقومون بثنائيات ممتازة مع اوباميونغ.
اعتمد شالكه على شكل 4-4-2 مع المهاجم الشاب ليروي
ساني جنبا إلى جنب مع هونتلار في الهجوم. تمركز دي سانتو وماكس ماير على الأجنحة مع
Kolasinac وGoretxa في مركز خط الوسط.
شكل بروسيا دورتموند الضيق ضد شكل شالكة
مشاكل شالكة الدفاعية في شكل 4-4-2 الموجهه أكثر
نحو الرقابات الفردية:
يصطفون في شكل 4-4-2، وكان هيكل شالكه يتحول حسب
تمركز أظهرة دورتموند الى 6-2-2 بسبب المسؤوليات الي على اجنحة لاعبين شالكه
لمراقبة أظهرة دورتموند بشكل فردي. كلا من دي سانتو وماير راقبوا شميلزر وجينتر، ونظرا
للتمركز العالي جدا من اظهرة دورتموند فإنهم غالبا ما شكلوا شكل سداسي في خط الدفاع.
شالكة يعاني في تغطية المساحات المهمة بسبب الرقابات الفردية الي يقومون فيها
على الفور هذا سبب عدم الاستقرار الدفاعي عبر الشكل،
وليس فقط في مناطق واسعة، كما أنهم (شالكه) افتقروا إلى الحضور في المساحات المركزية بوجود كل من Kolasinac و Goretxa فقط. كانت هناك مشكلة تباعد واضحة في المناطق المركزية. كانوا يكافحون
لتغطية مساحات كافية نظرا لغياب المساندة من الاجنحة، في بعض الاحيان محاور شالكه
كانوا قريبين جدا من بعض وهذا ادى الى فتح مناطق مهمة جدا وهي الممرات الداخلية كما هو
مبين أعلاه.
ويمكن رؤية الشكل الضيق من شالكه في البناء للهدف
الاول في المباراة لدورتموند. وقد اجتذب جوليان فايجل انتباه 3 من لاعبين شالكه في
وسط الملعب هنا صارت مشكلة لشالكه. مع شكل شالكه الضيق، ليس لديهم أي وجود في الممر
الداخلي الايمن وهذا يترك مخيتاريان خالي تماما من الرقابة. الآن اثناء الحيازة
على الكرة، هو سقط نحو خط التماس الايمن وفتح مجال لجنتر أنه يتقدم الى الممر
الداخلي الايمن الذي تلقى الكرة البينيه من كاسترو ثم عرض الى كاقاوا.
وسط شالكة ضيق بشكل كبير جدا ، وهذا يعني انه اذا الكرة انتقلت الى الممرات الداخلية المشاكل راح تظهر
كان لدى المهاجمين مشكلة تباعد مماثلة الي تسببت
في مشاكل متعددة على الضغط الي يقومون فيه. مع ساني وهونتلار في كثير من الأحيان قريبين
من بعضهم البعض أثناء الحيازة في الوسط على الكرة من دورتموند، فقدوا عادة الوصول
الدفاعي الى الكرة عندما تنتقل الكرة الى موقع اوسع مثل الاطراف بينما كانوا بطيئين
لتحسين تمركزهم من هناك.
هذا الامر بالشوط الثاني ماكان مشكلة شالكه، ولو
ان ذلك نتيجة تعديلات دورتموند. مارسيل شميلزر بالشوط الثاني ماتمركز في موقع عالي
اثناء الاستحواذ وهذا يعني أن دي سانتو لم يعد في خط الدفاع، ويمكن تقديم الدعم في
الضغط والتمركز لKolasinac. في الثلث
الثالث لشالكه عادت المشكلة حينما تمركز شميلزر بشكل عالي مثل الشوط الاول.
بناء اللعب لدورتموند استغل عدم الاستقرار في
تركيبة شالكة:
كان هناك بعض التعديلات الطفيفة على لعبة بناء
دورتموند والي عملت بشكل ممتاز ضد شكل شاكلة 6-2-2. مع شميلزر وجينتر على وجه
الخصوص لعبوا بشكل عالي، وكاغاوا لعب بمناطق أعمق لخلق شكل ممكن نوصفه بأنه
2-3-4-1. الخط الثلاثي من كاغاوا، قوندوقان وفايجل كانوا مهمين جدا في تطوير
الاستحواذ بسبب امكانياتهم الكبيرة مع هوملز، فتحوا وسط الملعب بشكل ممتاز.
دورتموند مرة أخرى تركيزهم كان على الممرات
الداخلية مع اهتمام خاص نحو الممر الداخلي الايسر المنطقة الي يتحرك لها كاغاوا. على
الرغم من أن مخيتاريان وكاسترو كانوا موجهين أعلى قليلا مما كانوا عليه في النظام المعتاد،
وكان دورتموند لا يزال على بنية قوية إلى حد ما، تسمح للالعاب الجماعية السريعة
والثنائيات من خلال هذه المساحات.
من الممر الداخلي
الايمن والايسر، كاغاوا وقندوقان كانوا موجهين بشكل قطري في تمريراتهم كما بدا دورتموند لتحقيق الاستفادة
القصوى من عدم استقرار وسط شالكه. موقعهم / تمركزهم دعم هذا التوجه لأن هذا الموقع
يوفر لك رؤية جيدة للوسط والممرات الداخلية.
شكل دورتموند الثلاثي كان فعال جدا للاختراق من المركز / الوسط
عموما هذا ماكان مناورة تكتيكية من توخيل لأن
فريقهم اصلا موجه على هذي المساحات / المناطق بالغالب. كانت الاستراتجية فعالة بشكل
خاص ضد شكل دفاع فريق شالكه. مع مراقبة كل من اجنحة شالكه اظهرة دورتموند بشكل
فردي، كانوا غير منظمين في الممرات الداخلية والوسط والاجنحة مايقدرون يدعمون
المحاور بالضغط. وبالتالي، يمكن لدورتموند بناء الهجمات حول محاور شالكة المعزولين
وهذا الوضع مناسب جدا لكاغاوا وقندوقان بسبب امكانياتهم الكبيرة في المراوغة.
الهيكل الـ 3-2 فاق عدديا ضغط شالكه بسهولة وسمح
بتطوير نظيف للكرة من خلال خط الضغط الاول لشالكه المكون من هونتولار وساني، وبعد
ذلك اجبار احد المحاور لترك موقعه واجبار شكل 6-1-3 غير مستقر من الناحية
الدفاعية. خلال هذي اللحظات، الوسط فتح بشكل ممتاز لدورتموند لتحريك الكرة له مرة
اخرى ضد محور شالكه الاخر المعزول.
عندما تكون الكرة بحوزة قلوب دفاع بروسيا
دورتموند شكل ثنائي، الهيكل استخدم لفتح ممرات تمرير لهوملز. قلب الدفاع الالماني
كان مهم جدا هذا الموسم في اللعب المركزي لدورتموند بسبب امكانياتهم الكبيرة في
التمرير من خلال خطوط الخصم لكسر الضغط.
شالكة 6-1-3 تسببت في فتح المركز ضد تركيبة دورتموند اثناء البناء
مثال على ذلك جاء في الدقيقة 35 عندما تحرك كاغوا
ناحية خط التماس وسحب معاه محور شالكه كولاسنتش. هوملز استلم
التمريرة وكان بدون ضغط تماما بسبب ان هونتولار كان متردد في الضغط عليه بسبب انه
كان يراقب فايجل. ممر تمرير فتح لهوملز بين هونتولار وزميله المحور Kolasinac مخيتاريان تحرك
للحصول على مساحة لاستلام التمريرة المحور الثاني لشالكة قروتزكا كان معزول تماما
بين الخط الاول والثالث.
لقطة من المباراة الدقيقة 35
أحد الانتقادات على طريقة لعب دورتموند في
هالمباراة ممكن تكون بسبب انهم كانوا قادرين يستغلون الوسط من البداية تطوير اللعب.
انا اعتقد أن هذا ممكن ان يحدث لو حسن كاسترو من توجهه الي كان عمودي بشكل كبير في
كثير من الأحيان ضد دفاع شالكه. لو كاسترو سقط الى وسط الملعب أكثر، ثم دورتموند يحتمل
أن يكون قادرا على تشكيل الهجمات الأكثر تقدما مع إمكانية أفضل للزيادة العددية وتركيبات
حول محور شالكه Goretxa.
في بداية هذا الموسم، كان دورتموند يركز بشكل كبير
اسفل الجانب الايسر من الملعب لكن ذلك قد تغير بعض الشيء لأنهم الان أكثر تركيزا على
هجمات من الجانب الأيمن أيضا. على الأرجح من أجل التغير الاستراتيجي، فضلا عن تألق
قوندوقان وجينتر على هذا الجانب، فمن الأكثر شيوعا الآن أن نرى فريق توخيل يبني من
الجانب الايمن بدلا من الايسر في المباريات القليلة الأولى.
وخلال هذه اللحظات، الاثنين كاقاوا ومخيتاريان يمكن أن يقومون بتحركات طويلة احيانا من جانب الى جانب. من خلال القيام بذلك، كاقاوا ومخيتاريان يخلقون ترابطات على التطوير في الجانب الايسر فضلا عن خلق زيادة عددية.
هذي المباراة مثال ممتاز على مشاكل الـman-marking، هذا الاسلوب في الرقابة يعتمد على ردة الفعل يعني أي شيء يسويه الاعب الي تراقبه راح تتبعه لو حتى طلع خارج الملعب. راح ننهي بمقولة شهيرة للمدرب الأسطورة ارنست هابيل.
“If you mark man-to-man, you’re sending out eleven donkeys.”
- Ernst Happel
http://spielverlagerung.com/2015/11/09/borussia-dortmund-schalke-04-32-tuchels-bvb-win-derby-against-unstable-4-4-2/